«التعليم» تبدأ فلترة المناهج.. القضاء على كارثة الصف الرابع الابتدائي وربط مناهج العلوم والرياضيات ببنك المعرفة وتوفير 700 مليون من طباعة الكتب كمرحلة أولى
الخميس، 13 أبريل 2017 11:54 صكتب- ريم محمود
كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة الدكتور طارق شوقي كواليس تطوير المناهج وفقا لبيان رسمي أصدرته وزارة التربية والتعليم بالأمس تؤكد من خلاله، إعادة النظر في طباعة الكتاب المدرسي، وستبدأ التجربة من العام القادم بتقليل طباعة الكتب للصفين الأول والثاني الثانوي بنسبة 70%، وربط المدارس وتوصيلها ببنك المعرفة، وكذا تنمية مهارات المعلم وإعداده جيدًا.
قالت المصادر، إن التطوير سوف يبدأ بإزالة حشو 50% من المناهج الخاصة بالصف الأول والثاني الثانوي، واستبدال إزالة الحشو بكثرة التدريبات الفعلية للطلاب داخل الكتاب، وأيضا ازالة كافة المعلومات التي لا تمثل أهمية عند الطالب وجعل التواريخ للمعرفة فقط والقراءة وليس للحفظ، وأكدت المصادر أن هذه الخطة سوف توفر في البداية فقط للوزارة 700 مليون جنيها من الممكن أن تستخدهم في شيء أخر يفيد الطلاب أو المعلمين.
كما كشفت مصادر لـ«صوت الأمة»، أن المرحلة الثانوية في تخيفيف المناهج والطباعة تأتي كمرحلة أولى، مؤكدة أن المراحلة القادمة التي تتبناها الوزارة هي مرحلة التعليم الأساسي الإبتدائي، خاصة منهج الصف الرابع الابتدائي والذي تعددت الشكاوى، منه بسبب أنه ضخم ويحتوي على معلومات لا تتناسب مع قدرات الأطفا،ل حتى قال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي في وقت سابق، إنه عندما أطلع على منهج الصف الرابع الإبتدائي أصيب بالصدمة والدهشة قائلا: «استحالة يكون طفل اللي بيدرس الحاجات دي».
من جانبه قال الدكتور حازم راشد مدير مركز تطوير المناهج في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إن آلية تطوير المناهج الدراسية مستمرة، وأشار راشد إلى أن التخفيف أيضا مستمر طوال السنوات الماضية والحالية.
وأشار راشد في تصريحاته إلى أن بالنسبة لمناهج العلوم والرياضيات تخطط الوزراة الآن لربطها ببنك المعرفة.
في السياق ذاته، كشفت مصادر بقطاع الكتب، أن طباعة الكتب تكلف الوزارة سنويا حوالى مليارا و100 مليون جنيها، وهذا الرقم كبير جدا في ظل أن الطالب يلجأ في الأساس إلى الكتاب الخارجى لكثرة التدريبات به بخلاف كتاب الوزارة الذي يحتوى على تدريبات قليلة، وأشارت المصادر أن هذا المبلغ يرتفع بارتفاع سعر الدولار مع الوقت وهذه المشكلة التي تجعل الوزارة دائما في مأزق مع اصحاب المطابع الخاصة.