الريمونتادا لا تحدث كل يوم.. يوفنتوس ليس «سان جيرمان» يا برشلونة

الخميس، 13 أبريل 2017 04:00 ص
الريمونتادا لا تحدث كل يوم.. يوفنتوس ليس «سان جيرمان» يا برشلونة
يوفنتس وبرشلونة
كتب - أحمد عاشور

تأفف تام يسيطر على القلب، ضجر بليغ يحاصر المستقبل، حزن جسيم يسكن الروح، تلك كانت مشاعر الكتالوني بعد الخسارة المريرة التى مُني بها برشلونة أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفه في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

 

العالم بأكملة أيقن لفكرة وداع البرسا بل أخذَ يتسابقَ في تقديم التهاني والمباركات لفريق العاصمة الفرنسية، معظم خبراء اللعبة تلاحقا على الترويج لفكرة الانهزام، فلقد هُزم البرسا وتضاءلت آماله إلى حد الانعدام في احتمالية الصعود، مشاعر الإحباط تسللت إلى أفئدة الجميع ولكنها ضلت أفئدة لاعبي برشلونة.

 

جرت أحداث المباراة في بدايتها نحو الاتجاه المحمود للاعبي البرسا، حيث ختما الشوط الأول بتقدمهما بهدفين للاشئ، نبضات الأمل في تحقيق المعجزة تشتد في القلوب، وأنطلق الشوط الثاني ونجحا في إحراز الهدف الثالث، المعجزة تقترب من الحدوث، مشاعر الأمل تتضاعف في قلوب الجماهير إلى حد التصديق، ولكن ثمة منغصات تعكر صفو الحلم، فاستقبلت شباك البرسا هدف وبعد أن كان الحلم اقترب من حيز التصديق ابتعد مجددا إلى حيز الأوهام، ولكن أحلام لاعبي البرسا كانت أقوى من أن ترضخ لسطوة الوهم، فداموا على عهدهم في قهر اليأس وسجلوا الرابع والخامس لترتد مجددا ملامح الحلم إلى الأفئدة، الكل يقف على أعصابه تجول في أذهانهم تساؤلا وحيدا هل سيفعلونها، وحملت أقدام سيرخو روبيرتو الاجابة، لقد فعلوها أبناء كتالونيا وجذبوا شموخ المعجزة أسفل أقدامهم.

 

 

يشاء القدر أن يتعرض برشلونة لمثل ذات المأزق مجددا، ولكن تلك المناسبة أقل وطأه فالمعجزة الآن تحتاج لـ 4 أهداف فقط.

 

ولكن التساؤل الذي يلوح في الأفق، هل ستسمح جرينيتا الطليان للاعبي برشلونة باستنساخ الريمونتادا مجددا، أم سيتحطم حلم الكامب نو في تكرار المعجزة على أقدام السيدة العجوز؟ يعجز العقل على استنباط إجابة جازمة على ذلك التساؤل.

ببحث الموقف الفني لتلك المواجهة، برشلونة في موقعته القادمة التي يحاصرها شبح الريمونتادا، هل سيختلف الأمر كثيرا عن حالة يوم موقعة الريمونتادا، هل هناك غيابات مؤثرة ستمثل عقبة في طريق برشلونة نحو الريمونتادا؟ ، تكمن الاجابة على تلك السؤال بالنفي فجميع عناصر الكتلان التي تمكنوا من تحقيق الريمونتادا على أتم جاهزيتهم الفنية لاستنساخها مجددا، ولذلك من المتوقع أن يدفع انريكي بذات التشكيلة التي انتزعت خيوط الريمونتادا من حقول النسيج الوهمي.

 

ولكن اليوفي المتمتع بالصلابة الدفاعية المتوارث لجينات موطنه المتسمة بالصلادة والشراسة، التي ليس من السهولة خضوعها، سينجح برشلونة في اجهاضها برباعية، هل سيقع أليجري في بحر السذاجة التي انجرف فيه إيمري ويلجأ لمضاهاة البرسا في اللعب الهجومي ام سيفطن لذلك البحر ويستكن للدفاع ليحقق المبتغى.

 

الريمونتادا اكتسبت تلك القيمة العظيمة وألتحقت بركاب المعجزات نظرا لندرة حدوثها، فهل ستتكرر في التاسع عشر من أبريل الجاري، أم ستظل محتفظة بقدسيتها وشموخها في محالة الحضور مرتان في عاما واحد .   

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة