نائب «رئيس جمعية مستثمري بدر» يكشف أدوات تحسين قدرة الوضع الاستثماري (حوار)

أكد المهندس عبد الرحمن الزعيم، نائب رئيس جمعية مستثمري بدر، أن مشكلة السوق العقاري بدأت تقل وأنها بدأت تصبح مستقرة نوعًا ما، ذلك بعد ما تعرض له السوق من تذبذب عقب تحرير سعر صرف الجنيه. ولفت إلى أن الاستثمار يحتاج إلى خارطة واضحة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع الشباك الواحد.

 

كان المهندس عبد الرحمن الزعيم، أشار إلى العديد من الأدوات القادرة على تحسين الوضع الاستثماري للبلاد في حوار خاص لـ«صوت الأمة»، مؤكدًا أن المستثمر قادر على تأسيسي المعادلة الاستثمارية الصحيحة الخاصة به، بشكل واضح، قائلًا: «فسياسة الدولة أصبحت واضحة، وسعر الدولار أصبح ثابت»، وإلى نص الحوار.

بعد ارتفاع أسعار الدولار.. المواطن يشتكي من ارتفاع الأسعار ما الحل؟
الشعور بالمشكلة أول درجة عملية لحلها، وتحرير سعر الصرف هو أول وأهم خطوة تم اتخاذها نحو الإصلاح - كنا نعيش حياة غير واقعية - والمشكلة أن هناك عدم توازن بين الأسعار والدخول، فلابد من العمل على الإنتاج وإرساء مبادئ زيادة الإنتاج لدى الجميع - عشان نأكل لازم ننتج-.

 

 

الشيء الثاني، يجب توجيه الاهتمام بشكل أساسي إلى الزراعة والصناعة، وكان لابد من البدء في ذلك عقب طرح المليون ونصف مليون فدان، ومدينة الجلود، ومشروع الألف مصنع، كل هذه مؤشرات جيدة يجب استغلالها.

كيف ندعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة؟
لابد أن تحتضن الدولة الصناعات الصغيرة، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى تمويل، حيث إن المصنع الصغير كيف نفسه على ما لديه من تمويل ليس كالمصنع المتوسط أو الأكبر، كما يجب عليها تأهيل وتدريب العاملين وأصحاب العمل بحيث يتم تثقيفهم وتوعيتهم بشكل أرقى، كذلك لابد من تأهيل أسواق محلية وتصديرية جيدة.

 

كيف ترى مبادرة «مصنعك جاهز»؟
مبادرة ممتازة جدًا، والعمل فيها يتم بصورة جيدة، وتم طرحها في المنطقة الصناعية، وميزة هذه المبادرة أنها تعفي المستثمر من مشاقة التراخيص.

هناك شكاوى من قبل المستثمرين مع الجمارك بالنسبة للتصدير؟
الأمر لم يتغير والمشكلة قديمة، وهي عدم استقرار الدولار الجمركي، الذي يشهد تذبذب رهيب بعد تحرير سعر الصرف، ولكن هذه المشكلة مؤقتة، كذلك الضريبة الجمركية على مستلزمات الإنتاج تختلف عن المنتجات، وهذا يُحدث ضجة عند المستثمر.

 

ما الذي يطلبه المستثمرين من الحكومة؟
نريد من الحكومة إصدار خريطة استثمارية واضحة نستطيع من خلالها الإلمام بكافة الاحتياجات والوقوف على أقدام ثابتة قبل البدء في المشاريع، وهذا دور هيئة الاستثمار. أما عن خطوة تحرير سعر الصرف، أنا أرى أنها ساهمت في تثبيت سعر الصرف وليس تحرير، لأن الجنيه قبل (3 نوفمبر)، لم يكن مستقرًا، كان ما بين 8 إلى 13 جنيهًا، أما الآن الجنيه سعره أصبح ثابتًا - سواء بيطلع أو بينزل - والمستثمر يقدر يحدد التكلفة قبل بدء العمل، توضيح السياسات العليا والخطوط العريضة غير الواضحة بالنسبة للدولة، الأمور أصبحت أكثر استقرارًا وكل المؤشرات تشير إلى ذلك والقترة القادمة أفضل.

ماذا عن القادم في الجمعية؟
لأول مرة، نقدم نموذج ليس موجود في أي منطقة صناعية في مصر، مجلس إدارة الجمعية بذل جهدًا وعمل في سرية تامة، وسيتم الإعلان عن كل ما تم إنجازه في (18 مايو) القادم في مؤتمر صحفي. كانت المناطق الصناعية متهالكة بشكل كبير جدًا من حيث البنية التحتية وعدم استقرار التيار، وقواعد البيانات والتواصل مع المستثمرين والخدمات والرعايا وشبكة الطرق.

 

وما تم إنجازه يستحق الفخر، حيث تم تجهيز المناطق الصناعية ببنية تحتية جيدة وصرف صحي وإضاءة واستقرار التيار الكهربي. لم تعد مدينة بدر الصناعية - منطقة أشباح - نسبة الإضاءة فيها كانت من 8 إلى 22%، الآن المنطقة أصبحت مضاءة بنسبة 98%، كما تم تطوير ما يقرب من 150 إلى 200 فدان، وباقي تطوير المنطقتين الثالثة والرابعة سيتم الانتهاء منهم خلال شهرين، «سوف نقدم مناطق صناعية مش موجودة في مصر».

 

 

 

 

كما يوجد لدينا قاعدة بيانات كانت في وقت ما هي الأولى من نوعها، لآن وزارة الصناعة وهيئة الاستثمار لا يوجد لديها قاعدة معلومات سليمة، وتم استغلال مواقع التواصل الاجتماعي وتواصلنا مع المستثمرين، تم إنشاء مستشفى وتم رفع الحالة الأمنية، تم تمهيد طريق الروبيكي، الذي كان عبارة عن برك ومستنقعات بتكلفة 85 مليون جنيه، لتهيئة مناخ صناعي مناسب للعاملين.

ما هي المشاريع الاستراتجية المستهدفة؟
تم الاتفاق مع وزارة الإسكان على إنشاء «إسكان إداري» للمستثمرين، ذلك لأهمية ملف توطين العاملين، لتوفير الطاقة العمالية التي يتم إهدارها يوميًا في السفر والتنقل أكثر من 6 ساعات، بالإضافة إلى توفير الوقود المدعم من قبل الدولة وإنهاء الأزمة المرورية التي يتسبب فيها العمل وقت المجيء للمنطقة.

كما سيتم إنشاء أرض للمعارض الدائمة، ونادي للمستثمرين ومقر للجمعية، وتقريبًا تم الانتهاء من 80% من الملفات المستهدفة خلال المرحلة القادمة.

كم عدد المصانع بمنطقة بدر؟
يوجد 1120 مصنع، منهم 480 مصنعًا يعمل، والباقيين متوقفين عن العمل لأسباب مختلفة، وهذا ملف متعثر وله علاقة بالدولة.