لوسيندا وماجي.. أصغر شهداء المرقسية والبطرسية

انه المشهد المتكرر، فالإرهاب يستهدف الأطفال والنساء بلا رحمة، لوسيندا 5 سنوات أصغر شهيدة في كنيسة المرقسية بالإسكندرية وهي الطفلة التي قتلها الإرهاب أمام عيون والدتها، في مشهد صادم للأم، فتظهر صورة الأم أمام جثة ابنتها وهي صامتة مصدومة مستسلمة لما حدث بقوة إيمان وصبر نستطيع أن نتعلم منها جميعا.

 

مشهد لوسيندا يوم الأحد الماضي بكنيسة المرقسية بالإسكندرية لا يختلف كثيرا عن مشهد مقتل ماجي أصغر شهيدات البطرسية في ديسمير 2016 ولا يختلف أيضا صبر أمهاتهم عن بعدهم.

 

ومشهد الوداع متشابه كثيرا، الزغاريد و الطبول تدق، بخور يلف المكان، الصلوات ترتفع من كل مكان، وجثمان يخرج من الكنيسة إلى القبر بأمنيات الجميع بالرحمة وكشافة الكنيسة في استقبال الشهداء.

 

النهاية واحدة أيضا والمراسم واحدة وصبر الأمهات قوة إيمانهم واحدة، فلا يختلف المشهد سوى في التاريخ وأعداد الشهداء، فحادث البطرسية في ديسمبر 2016، أما المرقسية بالإسكندرية أبريل 2017 وأعداد شهداء البطرسية 30 شهيد، أما احداث التفجيرات الإرهابية بكنيستي مارجرجس بأبو النجا بطنطا و المرقسية بالإسكندرية تزيد عن هذا العدد.