رئيس تنشيط السياحة لـ«صوت الأمة»: لن تتحقق قفزة سياحية قبل تغيير لوائح وقواعد الهيئة

بفكر القطاع الخاص يرى هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن القواعد والإجراءات أحد أهم المعوقات أمام حدوث قفزة في مجال السياحة، على المدى القريب.

«الدميري» الذي تولى الهيئة قبل 7 شهور، يبحث عن التوازن بين الحرية الموجودة في القطاع الخاص وقوانين القطاع الحكومى، وأن الهيئة تحتاج إعادة تنظيم صفوف وليس هيكلة.

واكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، في حواره لـ «صوت الأمة»، أن طريقة عمل المكاتب الخارجية، بهذا الأسلوب لن تؤدي إلى النتائج المستهدفة، وذلك ليس بسبب الأشخاص وإنما يرجع للمنظومة المتبعة.

- 7 أشهر مرت منذ توليك منصب رئيس هيئة تنشيط السياحة، اذا حاولنا وضع كشف حساب لتلك الفترة، ما هي أبرز القرارات التي اتخذت، وهل أنت راضي عن أدائك خلال تلك الفترة؟

توليت المنصب منذ شهر سبتمبر الماضي، وكان أول قراراتي هو تقييم الوضع الحالي والقدرات والإمكانيات وطرق التسويق بالهيئة، ثم دارسة ملف الحملة المسئول عنها شركة «جي دبليو تي»، لمعرفة آليات العمل وطريقة عملهم وكيفية التواصل معهم ومعرفة المعوقات بين الهيئة والشركة، كما قمت بتقييم المكاتب الخارجية من حيث أداء عملها المنوط بها وليس تقييمها كأشخاص، وأيضًا هناك ملف الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات، الذى كان يجب أن يخضع للتقييم، وكذلك دراسة مشاركة الهيئة كراع للأحداث والفعاليات الداخلية.

مضيفًا، أما عن نسبة رضائي، فهذا سؤال يصعب الإجابة عليه، لأن العمل  في القطاع الحكومي له طبيعة خاصة، وأي قرار يتخذ يسبقه إجراءات عديدة ويتطلب فترة طويلة، فعلى سبيل المثال قرار تخفيض إشراف المكاتب الخارجية، على العديد من الدول يستلزم فترة كبيرة، أهم ما في الأمر أن علاج أي مشكلة أن نعترف بأن هناك مشكلة ونضع أيدينا عليها.

  ما هي أهم المعوقات التي واجهتك منذ توليك المنصب؟

القواعد والإجراءات المتبعة حاليًا أهم المعوقات، بالإضافة إلى عدم التطوير في الآليات المستخدمة بطرق تغطية الأسواق السياحية منذ فترة، ولن تحدث قفزة بالسياحة خلال الفترة المقبلة قبل تغيير القواعد والقوانين الخاصة بالهيئة بما لا يتعارض مع القوانين الحكومية، كما أن هيئة تنشيط السياحة هيئة ذات طبيعة خاصة تتعامل مع منظمات أجنبية لذا فهى تحتاج لقرارات وموافقات فورية.

 بعد تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية ما هي خطة تحرك الهيئة؟ وهل تم عمل بيان صحفي ليوضح حقيقة الأوضاع وتم توزيعة على المكاتب السياحية ومنظمي الرحلات؟

 تم تكليف المكاتب الخارجية بعمل استبيان للوضع الحالي، ورصد مدى تأثير الحادث بالخارج، كما أن خطة الحملة الترويجية تتطور وفقًا للحالة والأوضاع التي تفرضها الأحداث.

 الهيئة تقوم خلال الفترة الحالية بإطلاق قوافل سياحية للعديد من الدول، ما أهمية تلك القوافل ؟ خاصة أن هناك 4 انماط من القوافل «مكاتب سياحية- منظمي رحلات جدد- منظمي رحلات لاعلان عن الكتالوجات – البايرز» أي نوع من أنواع القوافل تقوم به الهيئة بالتحديد؟

القوافل السياحية، مهمة للغاية وأركز خلال الفترة الحالية عليها، وهناك نوعان من القوافل السياحية الأول الخاص بفتح سوق جديد وهذا النوع يستلزم مشاركة ممثلين عن الشركات والفنادق السياحية والطيران، أما النوع الثاني خاص بسوق موجود بالفعل من الممكن أن يقوم المكتب السياحى بعرض للمنتج السياحي الجديد وتطوراته وعمل تحديث لمنظمى الرحلات، والاهم المتابعة بعد القافلة، وهناك فرق بين القافلة وورش العمل والعرض التقديمي.

 ما تقييمك لشركة «جي دبليو تي»؟ ولماذا تم اختيار منظمة السياحة العالمية لتقيمها رغم أن المنظمة ليس دورها تقييم حملات للدول في حين أن الهيئة لديها كفاءات وخبرات فنية تستطيع أن تقوم بهذه المهمة؟

  منظمة السياحة العالمية، تقوم بتقييم حملات للدول وتضع الخطط الاسترايجيات، وقامت بتقييم الحملة الترويجية المسئول عنها «جي دبيلوتي» وانتهت ببعض الملاحظات والمقترحات التي تعكف على حلها الشركة والهيئة، أما عن سبب اختيار المنظمة، فمن المتعارف عليه في أي جهة  بالعالم لا أحد يقيم نفسه، وإذا وجد اختلاف بين وجهات النظر حول جهتين متعاقدتين في أمر ما يلجأوا إلى طرف ثالث للتقييم والتحكيم كطرف محايد، وهذا لا يقلل من شأن ومكانة العاملين بهيئة تنشيط السياحة.

 هل منظمة السياحة العالمية قامت بتقييم الحملة فنيًا فقط أم ماليًا ومن الجهة المنوط بها التقييم والاعتماد المالي للحملة؟

 المنظمة قامت بتقييم الحملة فنيًا فقط، أما الشق المالي هناك لجنة فنية تضم ما بين 25 إلى 30 شخص  تقوم بمتابعة الأداء والتقييم والاعتماد المالي للحملات التي تقوم بها الشركة بالدول المستهدفة، وأؤكد أن الشركة تتقاضى جزء مالي بصفة شهريًا وفقًا للتعاقد بجانب عمولة 3% على كل إعلان تقوم به بعد أن يقوم الطرف المعلن عنه بإرسال لنا فاتورة تفيد ذلك.

كيف تقوم اللجنة الفنية بمتابعة الحملات الإعلانية التي تطلقها الشركة خارجيًا؟

لدينا مكاتب خارجية تشرف على 26 سوق سياحي، وتقوم تلك المكاتب بمتابعة الحملات خاصة التي تطلقها الشركة خارجيًا.

 المكاتب الخارجية تقوم بعمل حملات «أوت دور» مع منظمي الرحلات و«جي دبليو تي» تقوم أيضًا بعمل حملات «اوت دور» كيف تتعامل الهيئة مع تلك الحالة منعًا للتعارض ؟

حاليًا يتم دراسة الحملات المشتركة التي يتم تنفيذها مع منظمي الرحلات حتى لا تتعارض مع الحملة الترويجية للشركة، وندرس كيفية التنوع في الحملات ما بين «أوت دور»، و«ديجتال» وعدم التركيز على نوع محدد من الحملات وتجاهل الاخر.

هل تم إسناد ملف الحملات المشتركة لـ «جى دبليوتي»؟

لم يتم إسناد الملف لـ «جي دبليو تي»، ولكن تم الاستعانة بهم لتقييم الحملات التي يقوم بها منظمي الرحلات وعرضها علينا وإبداء ارائهم فيها، ورأيهم استشاريًا فقط، والقرار الأخير للهيئة، كما تم الإستعانة بـ «جي دبليو تي»، للتدريب ورفع كفاءة العاملين بالهيئة تسويقيًا وذلك ووفقًا لبنود العقد بين الشركة والهيئة.

 ماذا عن هيكلة هيئة تنشيط السياحة؟ وما هي خطة تطوير المكاتب الداخلية والخارجية؟

الهيئة تحتاج إعادة تنظيم صفوف وليس هيكلة، حيث أن طريقة عمل المكاتب الخارجية بهذا الاسلوب لن تؤدي النتائج المستهدفه منها، وهذا ليس بسبب أشخاص وإنما يرجع للمنظومة المتبعة، حيث أن لدينا 8 مكاتب تقوم بتغطية من 60 الى 65 سوق سياحي بالخارج ومن غير المنطقي أن يكون هناك مكتب يضم بداخله شخصان فقط  يشرف على  8 دول، لابد من تغيير تلك المنظومة حتى نتمكن من تقييم كل مكتب على حدى، لذا يجب تخفيض عدد الدول التي يشرف عليها كل مكتب، وسيتم الأشراف على العديد من الدول من داخل هيئة تنشيط السياحة بالقاهرة، أما المكاتب الداخلية بها 414 موظف وهناك خطة مستقبلية لإعادة تنظيم الصفوف داخلها.

 قمت بإلغاء سفر العاملين بالهيئة للمعارض الخارجية ترشيدا للنفقات لماذا لم يتم ترشيد النفقات في مكتب موسكو وتقليل عدد العاملين به علمًا بأن تكلفة رواتب المكتب تقدر بـ26 ألف دولار شهريًا؟

 هناك مكاتب تكلفتها أكثر من ذلك، وأريد الإشارة هنا إلى أن الرحلات الروسية متوقفة منذ أكتر من 15 شهر و كنا ننتظر استئناف الرحلات، ولو كنا نعلم أن المدة ستكون كبيرة بهذا الشكل كنا قمنا باستدعاء مدير المكتب، وإعادته عقب استئناف الرحلات، كما أن غلق المكتب يعطى انطباع سلبيًا بالإضافة إلى أن مكتب روسيا يشرف علي العديد من الدول.

هناك من انتقد مشاركة الهيئة في المعرض السياحى الروسى رغم توقف الرحلات لمصر؟

 الزيارة كانت ناجحة ومهمة وكان لها عدة أهداف منها التواصل مع صناع القرارالسياحي الروسي واطلاعهم على آخر المستجدات، ونفي كافة الشائعات التي وصلتهم حول غلق عدد كبير من الفنادق بالمدن السياحية وعدم استعدادنا لإستقبالهم سياحيًا، وتعمدت خلال زيارتي عدم التركيز على السياحة بصورة أساسية، فقد حاولت تسليط الضوء على العديد من المشاريع الاستثمارية التي تتم في مصر.

الهيئة ستشارك خلال الشهر الجارى بمعرض «دبي السياحى» هل هناك خطة أو برامج خاصة ستطرح لتنشيط السياحة العربية خلال الموسم الصيفي المقبل؟

هناك حملة ترويجية ستطلق خلال الفترة المقبلة بالأسواق العربية، فالسياحة العربية هامة جدًا، وندرس استضافة العديد من الشركات السياحة من مختلف الدول العربية .

 كيف ستستغل الهيئة زيارة بابا الفاتيكان خلال الشهر الجاري  في الترويج السياحي؟

تم عمل خطة لاستغلال زيارة البابا الفاتيكان، فهي رسالة إيجابية، خاصة وأن بابا الفاتيكان  رمزًا دينيًا قويًا .

  هل ترى أن تعاقد الهيئة مع أحد مواقع الحجز الالكتروني  «اكسبيديا» للترويج السياحي لمصر سيؤثر على عمل الشركات السياحية المصرية؟

  «اكسبيديا» أكبر موقع حجز عالمي وبه اكبر عدد زائرين ولن يؤثر التعاقد معه على عمل الشركات السياحية، والهدف من التعاقد نشاط تسويقي وترويجي لمصر وليس بيعي، كما أن أي شخص حينما يدخل على «اكسبيديا» يكون قد حدد وجهته السياحية وغرض التعاقد هو الترويج لمصر سياحيًا.