معركة بين السلفيين والصوفيين حول «السيد البدوي».. داعية يزعم: كان شيعيا وليس له تراث نافع.. وشيخ الطريقة الشبراوية يرد: لديكم جهل بالتاريخ وأنتم والإخوان وجهان لعملة واحدة

معركة جديدة نشبت بين السلفيين والصوفيين، حول شخصية السيد البدوي، وتنظيم الطرق الصوفية موالد له، ففي الوقت الذي اتهم فيه داعية سلفي، البدوي بأنه ينحدر من أسرة شيعية، وتم طرده من المغرب بعد طرد الشيعة، فتح الصوفيون النار على التيار السلفي، متهمين إياه بالجهل للتاريخ، ومحاولة تشويه أولياء الله الصالحين.

في البداية قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفي: «إن حقيقة السيد البدوي، هو من أسرة شيعية باطنية، وأسرة السيد البدوي هربت من المغرب بعد رفض المغاربة للشيعة ، فالسيد البدوي ليس مصريًّا وليس من أهل السنة والجماعة، وليس له تراث نافع من العلوم الشرعية ، وقد جاءت أسرته لمصر واستتروا بالتصوف، ولكنهم في حقيقة الأمر شيعة باطنية».

وأضاف في بيان له، أن الشيخ «مصطفى عبدالرازق» شيخ الأزهر، قال: «إنه رجع إلى مخطوطة مغربية ينكر صاحبها أن (أحمد البدوي) كان صوفيًّا، ويثبت أنه كان شيعيًّا يهدف إلى إرجاع الملك العبيدي الفاطمي الشيعي المغالي».

في المقابل، انتقدت الطرق الصوفية، تصريحات الداعية السلفي، متهمين السلفيين بالجهل بالتاريخ، ومحاولة تشويع الصوفيون، وموالدهم، موضحين أن التيار السلفي والإخواني وجهان لعملة واحدة.

وقال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية:« إن السلفيين لديهم جهل كبير بالدين والتاريخ، ويسعون لتشويه الصوفيون ورموزهم، موضحًا أن السيد أحمد البدوي، هو بطل شارك مع الصوفيون فى طرد الحملة الفرنسية في معركة المنصورة».

وأضاف شيخ الطريقة الشبراوية، أن التيار السلفي لديه حقد كبير على السيد البدوي، فالتيار السلفي، مأجور لتشويه الرموز الصوفية، ويفعلون كما فعلت الإخوان، فكلاهما وجهان لعملة واحدة.

وطالب شيخ الطريقة الشبراوية، التيارالسلفي، ابلغوة للكتب التاريخية، للتعرف على التاريخ البطولي «للسيد أحمد البدوي»، موضحًا، أن هناك حملة عنيفة يشنها السلفيون ضد كل ما هو صوفي عبر نشر الإدعاءات، مؤكدًا أن السيد البدوي، لم يكن شيعيًا بل صوفيًا، ومن أهل التقى والورع المشهود لهم عند المصريين.