تفجيرات وعمليات إرهابية.. الغربية ليه؟

تشهد محافظة الغربية الكثير من العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، فمنذ ثورة 30 يونيو وتواجه المحافظة تحديات عدة، بسبب التواجد الكثيف للجماعة الإرهابية، حيث كانت الغربية ضمن أول المحافظات الصامدة التي واجهت مواطنيها الإخوان ومظاهراتهم الداعية إلى التحريض ضد الدولة المدنية، وكان آخر هذه التفجيرات هي حادثة تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا.. فما هي أسباب اختيار الغربية لشن مثل هذه الهجمات وكم حادث شهدته المحافظة في السنوات القليلة الماضية.

الحادث الإرهابي الأخير الذي ضرب كنيسة مارجرجس بطنطا كشف عن استهداف مدينة الغربية بالتحديد عن طريق الذئاب المنفردة للجماعات الإرهابية، فالعملية الإرهابية الأخيرة التي استشهد على آثرها حوالي 30 شخصا وإصابة العشرات، لم تكن الأولي التي تستهدف المحافظة وهو آمر رآه خبراء أمنين بأنه يعبر عن مدى انتشار الفكر المتشدد في هذه المحافظة، وهو ما يسهل احتضان الجماعات التكفيرية والقريبة من أفكار داعش وجماعة الإخوان.

تفجيرات مركز تدريب الشرطة في الغربية 

ففي أوائل ابريل الماضي وقع تفجيرًا إرهابيًا آخر أمام مركز تدريب الشرطة بمحافظة الغربية أسفر عن إصابة 16 شخصًا، وأعلنت حينها حركة لواء الثورة التابعة للإخوان، تبنيها للعملية الإرهابية وقالت الحركة الإخوانية فى بيان لها: استهداف مركز تدريب الداخلية بمحافظة الغربية بعبوة شديدة الانفجار وانسحاب عناصرنا.

انتشار الإخوان في الغربية 

وكان عام 2015 هو الآخر ملئ بالعمليات التي تؤكد استهداف الجماعة الإرهابية للمحافظة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بالغربية، في أغسطس من القبض على خلية إرهابية تابعة لأولتراس نهضاوي، التي تنتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي، كاشفة التحريات أن التنظيم الإرهابي ارتكب 44 واقعة عنف خلال الفترة الماضية.

 كما كشفت تحريات إدارة الأمن الوطني في ذلك الوقت أن تلك الخلية من أخطر الخلايا الإرهابية في المحافظة، وكانت تخطط بالتنسيق مع عدد من الخلايا الإرهابية في بعض المحافظات للقيام بأعمال عنف وتفجيرات في وقت متزامن بعدد من المحافظات لإحداث حالة من الفوضى في البلاد.