المركز القومي للترجمة يصدر 6 كتب متنوعة.. تعرف عليها
الثلاثاء، 11 أبريل 2017 03:46 م
أصدر المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتور أنور مغيث، مجموعة من الإصدارات الجديدة في مختلف المجالات الثقافية، ومن لغات متنوعة، مثل الصينية، والإنجليزية، والألمانية، والتي تتنوع موضوعاتها.
وفيما يلي نستعرض مجموعة متنوعة من هذه إصدارات المركز القومي للترجمة الصادرة حديثًا.
كتاب المفكرون الأساسيون: من النظرية النقدية إلى بعد الماركسية
من تأليف سايمون تورمى وجولز تاونزند، نقله من الإنجليزية إلى العربية، المترجم الكبير محمد عناني، ويعتبر هذا الكتاب من أغزر الكتب النظرية مادة وأعمقها بحثًا وتحليلاً، والمعروف أن النظرية الأدبية الحديثة، التي نشأت في العقود الأخيرة من القرن العشرين تشغل الآن مكانًا مهمًا في دراسة النقد والأدب.
حيث أصبحت دراستهما تستعين بالعلوم الإنسانية الأخرى، مثل الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع والسياسة، وأما النظرية النقدية في عنوان هذا الكتاب فتعني الماركسية التقليدية، والكتاب يرصد كيف تخلت نخبة من أعلام الفكر الحديث عن هذه النظرية، والذي أتوا به فيما يمكن وصفه بما بعد الماركسية، ومن بينهم كاستورياديس وديلوز وجواتاري وليوتار، وولاكلاو وموف، وعلاقة المذهب النسوي بالماركسية عند ميشيل باريت ودونا هاراواي وغيرهما، وأجنيس هيلر، ويورجين هابرماس، وجاك دريدا.
ويناقش الكتاب نظريات هؤلاء فيما يتعلق بعدة مسائل، منها نظرية التاريخ عند ماركس، ووصف ماركس للعامل الثوري، ووصف ماركس للأخلاق، والماركسية والوضعية، والطليعية والمثقفون، ومشكلة الديموقراطية، كما يضم في كل فصل عن كل علم من هؤلاء الأعلام ملخصا لمذهبه، وهي فصول مستقلة تمكن الباحث من التركيز علي من يختاره منهم دون التقيد بالتسلسل في الكتاب.
كتاب التحول الكبير: إعادة تكوين الثروات وشبكات التحول الاجتماعي في عصر محمد علي.
والكتاب من تأليف بسكال غزالة ونقلته من الفرنسية إلى العربية راوية صادق، يتناول الكتاب كيفية تأسيس وتعزيز ونقل الثروات في مصر في الفترة بين عامي 1780 – 1830، بالاستناد إلي حجج المحاكم العثمانية ووثائق الدولة المصرية.
وتبحث المؤلفة عن كيفية تأسيس وتعزيز وأيلولة الثروات من خلال نموذج طائفة التجار في قاهرة أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين، بتعقب الفئات الاجتماعية التي ساهمت في تكوين المجتمع المصري الحضري في العصر العثماني. ودراسة العلاقات القانونية والمادية بين أفراد كبار التجار، وممارستهم العالمية لتكوين وتدعيم ثرواتهم، ومن ثم تعيد المؤلفة رسم مسارات هذه الثروات عبر جميع تفاصيلها القانونية والاقتصادية والاجتماعية.
كتاب الدين والتعليم والعلم في العصر العباسي
نقله عن الإنجليزية المترجم قاسم عبده قاسم، يضم الكتاب الذي أصدرته جامعة كمبردج، 29 دارسة قام بها عدد من أهم المتخصصين في تراث الحضارة العربية والإسلامية في مجالات الدراسات الدينية، والتعليم، والعلم.
وتنوعت موضوعات هذا الكتاب الفريد والممتع ما بين العلوم الإسلامية: كالتفسير، وعلم الكلام والفقه، والعلوم العربية: مثل اللغة والنحو وتصنيف المعاجم والقواميس والشعر التعليمي، وإسهامات المسلمين في الطب والفلك والكيمياء والرياضيات والتنجيم.
وأيضًا تناولت هذه الدراسات الأدب الصوفي، والشعر التعليمي، ورصدت موجزًا لحركة الترجمة عن اللغة اليونانية في بداية عصور الثقافة العربية الإسلامية.
كتاب الموت والعالم الآخر في مصر القديمة
من تأليف يان أسمان، ونقله على اللغة الألمانية المترجم محمود محمد قاسم، ويبحث الكتاب كيف كان الإنسان المصري القديم همه الأول في حياته هو إعداد قبر يناسبه في حياة ما بعد الموت، وأيضًا بما يناسب وضعه، ويستعرض الكتاب تفصيليا كل ما يخص الطقوس والشعائر.
كتاب ثقافة الطعام الصيني
نقله عن الصينية المترجم حسانين فهمي حسين، ومن تأليف شييه دينغ يوان، وهو رحلة ثقافية شيقة، حيث يسلط الضوء على تاريخ الأطعمة الصينية وثقافتها وثقافة الأطعمة الخاصة بالأعياد والمناسبات التقليدية، وثقافة الأطعمة الخاصة بالديانات المختلفة في الصين، حيث يعتبر هذا الكتاب وجبة دسمة من المعلومات الخاصة بثقافة الأطعمة الصينية التي شهدت خلال السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا على مستوى العالم بما في ذلك المنطقة العربية.
كتاب تعليم ردئ: تفكيك الخرافات الدارجة في التعليم
من تحرير فيليب إيدى وجوستين ديلون، ونقله عن الإنجليزية كل من: نادية جمال الدين، ويونس عبد الغني، يطرح هذا الكتاب تساؤلات شائكة حيال تلك الأمور وغيرها الكثير من الأبقار المقدسة في مجال التعليم، فكل فصل في الكتاب يتناول خرافة في التعليم؛ يواجهها بالأدلة البحثية، ويبحث عن أية بذرة حقيقية قد تكون كامنة في قلب الخرافة. وبين يدي ذلك، يستحضر كتاب رواد في عالم التعليم تحليلاتهم وخبراتهم من أجل استجلاء الموضوع الذي يضطلعون بالبحث فيه؛ عارضين لحجيتهم بطريقة سلسة مؤسسة علي أصالة بحثية لا غبار عليها.
لعل البعض من النتائج التي ينتهي إليها الكتاب تفتح أعين العديد من المعلمين وأولياء الأمور ممن سيجدون بعضًا من مسلماتهم الأساسية حول التعليم موضع تساؤل. وتنسحب أهمية قراءة الكتاب كذلك على كل شخص منخرط في إدارة أو صناعة سياسات التعليم.