اتحاد الكتاب العرب: إعلام الفتنة إرهاب
الثلاثاء، 11 أبريل 2017 03:37 م
قال الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إن الاتحاد يتابع ببالغ الحزن والأسى والغضب، أنباء وتداعيات التفجيرين الإرهابيين بكنيستين للأقباط في طنطا والإسكندرية، في أثناء احتفال الأخوة المسيحيين بأعيادهم، والتي خلفت عشرات القتلى والمصابين من الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم، والذي يزيد الأسى أن تلك الأعمال الإرهابية تتم تحت شعارات دينية إسلامية، والإسلام بريء منها، لأنه في العمق يدعو إلى التسامح والتعاون والإخاء.
وأضاف الصايغ، إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إذ يستنكر بقوة تلك الأفعال الإجرامية التي لا تفعل شيئًا سوى تشويه رسالة الإسلام وإظهار المسلمين أمام شعوب العالم كإرهابيين يمارسون العنف والقتل، فإنه يؤكد على أن إعلام الفتنة جزء أصيل من الإرهاب، ويحمل خطاب الكراهية الذي تبثه بعض الفضائيات وبعض وسائل الإعلام -خصوصًا الإعلام الجديد- التي تدعو إلى الفتنة، وتحرض يوميًّا على القتل، مسئولية تشويه رسالة الإسلام، والغريب الذي يدعو للدهشة أن تلك الفضائيات ترخصها وتحتضنها وربما تمولها دول عربية بما فيها تلك الدول التي تتم العمليات الإرهابية على أرضها وضد مواطنيها، وكأنه قدر على العرب قتل أنفسهم بأنفسهم.
وتابع الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب:« كما يلفت الاتحاد العام الانتباه إلى أن الخطاب الديني المتشدد لجماعات الإسلام السياسي ولبعض الدعاة يؤجج الصراع الطائفي بين أبناء الوطن الواحد، دون مراعاة للمستجدات والمكتسبات التي راكمتها الحضارة الإنسانية في تاريخها كله، والتي تعلي من قيمة الإنسان وحياته، مهما كان انتماؤه الديني أو الطائفي، وأيًّا ما كانت عقيدته التي يؤمن بها، فهي علاقته بربه التي سيسأل عنها وحده. ويهيب بالحكومات العربية إفساح المجال للمثقفين العرب للقيام بدورهم في توعية المواطنين في سبيل نبذ العنف ورفض القتل المجاني».
وأشار إلى أنه لن تتقدم الدول العربية ما لم تؤمن بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وما لم تبن دعائم حكمها على أسس المساواة في الحقوق والحريات للمواطنين جميعًا، الذين هم شركاء في الوطن بحكم التاريخ والجغرافيا والدماء التي سالت من الجميع دفاعًا عن تلك الأوطان، كما لن تتقدم من دون تعزيز فكرة الدولة الوطنية ومدها بأسباب القوة، والمنعة، والاستمرار.