مفتي الجمهورية: الشماتة وتبرير الجريمة ضد المصريين مشاركة في سفك الدماء

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 01:35 م
مفتي الجمهورية: الشماتة وتبرير الجريمة ضد المصريين مشاركة في سفك الدماء
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية
منال القاضي

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن التشفي والشماتة في المُصاب الذي أصاب أبناء الوطن في تفجير كنيستَي طنطا والإسكندرية حرام شرعًا ويخالف الفطرة الإنسانية السليمة.

وقال «علام» إنه من خلال تتبع مرصد دار الإفتاء لمواقع التواصل الاجتماعي رأينا بعض الأصوات الشاذة الشامتة التي تعبر عن الفرح والتشفي في مصاب الوطن، ولا ندري على وجه الدقة هل هؤلاء مصريون مغيَّبون أو مندسُّون يعملون بخبث على شق الإجماع الوطني الذي أعلن استنكاره لهذه الجرائم، وأعلن بكل شجاعة وقوفه ضدها؟! وأيا ما كان الأمر فإن هذا التصرف منافٍ للدين مصادمٌ للفطرة الإنسانية السوية.

وأوضح المفتى أنه قد تقرر في قواعد الشرع الحنيف حتى صار كالمعلوم من الدين بالضرورة أن الرضا بالظلم ظلم، قال تعالى: «وَلَا تركنوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ» هود 113، وروى الطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس أنَّ رسول الله ﷺ قال: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ».

وأضاف مفتى الجمهوريه «لا شك أن هؤلاء الإرهابيين القتلة قد ارتكبوا أعظم الظلم وأشنعه؛ ومِن ثم فإن الحكم الشرعي فيمن أعان الإرهابيين القتلة بالرضا أو بالتأييد أو بإظهار الشماتة أو بالفرح أو بالتماس الأعذار والمبررات أو بِلَيِّ أدلة الشرع الحنيف وتحريفها عن مواضعها؛ تأييدًا للإرهابيين، يعدُّ ذلك كله بلا شك مشاركةً واضحة في سفك هذه الدماء التي عصمها الله، يسأل صاحبها عنها يوم القيامة، ومن حق السلطات المعنية والمجالس النيابية أن تشرع من القوانين ما يعدُّ رادعًا لمن يفعل هذا الجرم العظيم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق