التحرش كالكفر ملة واحدة

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 10:58 ص
التحرش كالكفر ملة واحدة
تحرش _ أرشيفية
كتبت - عايدة

نعم، نعم، هناك متحرشون وهاتكو أعراض يجب عقابهم وفق نصوص القانون، ولكن ماذا عن المتحرشات وهاتكات الأعراض؟
نعم، هناك متحرشات وهاتكات، أم تراك نسيت قصة امرأة العزيز مع سيدنا يوسف؟
 
لقد تحرشت امرأة العزيز وقدّت قميص يوسف من دبر، وهذا وفق القانون والعرف تحرش يسفل حتى يصل إلى هتك العرض. ثم سأنقل لك مخلصًا لدراسة قامت بها وحدة الدراسات الاجتماعية لمركز حماية المجتمع، التابعة للمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية. يقول الملخص: إن الوحدة قد أجرت بحثًا ميدانيًا فى العاصمة على ألف رجل فقط، أكد 9% منهم أنهم تعرضوا لتحرش جنسى من نساء. يعنى هناك متحرشات متوحشات، كالرجال تمامًا، إن كان بدء فضحهن يعود إلى زمن زليخا، فقد وصل إلى نجمة السينما ديمى مور التى تجرأت على بطولة فيلم عُرض باسم « فضيحة»، وفيه قامت بدور مديرة تتحرش بموظف يعمل تحت سلطتها، وتواصل تحرشها به حتى تفسد عليه حياته. وعن ما سبق تقول عايدة على السمنودى، المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة: حتى عام 2014 لم يكن هناك المسمى المعروف بالتحرش الجنسى له وجود فى القانون المصرى، بل كان يتم التعامل مع الجرائم الشبيهة باعتبارها تندرج تحت اسم هتك العرض وجرائم الاعتداء. 
 
مع استفحال ظاهرة التحرش بشكل مرعب أصدر الرئيس المؤقت عدلى منصور فى العام 2014 قرارا بقانون لتغليظ عقوبة التحرش الجنسى تم فيه وضع تعريف محدد وواضح لجريمة التحرش. 
 
مادة 306: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 5000 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق.. بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية. المادة 306 ب مكرر: ويعد تحرشا جنسيا إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها فى المادة 306 أ مكرر من هذا القانون بقصد حصول الجانى من المجنى عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، وتضيف عايدة: الملاحظ هنا أن القانون مرضٍ إلى حد ما، ولم يفرق هنا بين جنس المتحرش ذكرا كان أم أنثى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة