الحزن يخيم على الشوارع المحيطة بكنيستي مار جرجس والمرقسية

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 05:00 ص
الحزن يخيم على الشوارع المحيطة بكنيستي مار جرجس والمرقسية
رصد الشوارع حول الكنائس بعد احداث التفجير
كتب محمد صابر - شيماء النقباسي

حالة من الحزن الشديد خيم على المناطق والشوارع المحيطة بكنيستي ماري جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، اللتان شهدتا أعمالا انتحارية وتفجير أدى إلى استشهاد 30 مواطنا وإصابة نحو 100 آخرين حيث خيم على الشوارع المحيطه للكنيستين في طنطا والإسكندرية رائحة الموت وانتشار آثار التدمير لازالت هي اللغة الرسمية بالشوارع المحيطة التي شهدت الأعمال الإرهابية.
 
«صوت الأمة» رصدت حالة الشوارع المحيطة بالكنائس التي شهدت أعمال إرهابية في الإسكندرية والغربية، حيث خيم الدمار والخراب على المحلات التجارية المحيطة بالكنائس فضلا عن تحول الشوارع إلى سكنة عسكرية بسبب الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية عقب وقوع هذه التفجيرات.
 
في الإسكندرية خيم الحزن جميع أرجاء المحافظة خاصة منطقة سعد زغلول، التي تقع بها الكنيسة المرقسية، حيث يعد شارع كنيسة الأقباط من أهم الشوارع التي تتفرع من شارع سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية وذلك لوجود الكنيسة المرقسية وهي من أقدم الكنائس في مصر ولها مدخلان الأول بشارع كنيسة الأقباط، والثاني من شارع النبي دانيال قرب محطة ترام الرمل وميدان سعد زغلول.
 
ويوجد أيضا بالشارع عدد كبير من محلات الملابس وورش تصنيع ملابس متخصصة في صناعة البدل الرجالي وهناك فرع لأحد أشهر مطاعم الأكل على مستوى العالم أما بداية الشارع يوجد به مول تجاري كبير، وهذا ما يجعل الشارع من أهم الشوارع التجارية في وسط الإسكندرية ولكن هذا انتهى منذ أمس بعد التفجير الإرهابي الخسيس أمام باب المرقسية في وسط الشارع.
 
وتحول الشارع من يمتلئ بالفرح والاحتفال بعيد السعف إلى شارع مهجور، لا يوجد به سوى رائحة دماء الشهداء والزجاج المتساقط على الأرض وبعض قطع من ملابس ومقتنيات الشهداء وقوات الأمن المركزي التي تحاصر مبنى الكنيسة، وهناك أيضا وجوه أصحاب المحلات التي تظهر عليها الحزن والألم لم تحول إليه الشارع وحجم الخسائر سواء مادية أو معنوية الوجهات جميعها تحطمت إثر الانفجار. 
وقال بائع في أحد المحلات المتخصصة لبيع البدل، إن حركة البيع والشراء الفترة السابقة كانت ضعيفة ولكن بعد هذا العمل الإرهابي سوف يتوقف الشارع عن البيع، مضيفا أن الخسائر كبيرة جدا وجهة المحل الزجاج كله أتكسر والبضاعة راحت وفيه منه أتبهدل بدماء مش نافع تاني.
 
وأكد الحاج علي السيد، صاحب محل في نفس الشارع على حزنه الشديد لم حدث من آثار الانفجار وأن خسارته كبيرة جدا بسبب تحطيم المحل نهائيا من الخارج والداخل، قائلا : حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابي إلى دمر ورمل وشرد أسر كتير جدا، فالخسارة مش في الأرواح فقط ولكن هذه المحلات تحتاج إلى أموال كثيرة لكي تعود كما كنت.
 
وقال محمد عبد الرازق، أحد العاملين في نفس المنطقة: أنا بروح الشغل كل يوم من الشارع ده وكنت بعدي عادي خالص، الأمن قفل أمام باب الكنيسة بحواجز والمحلات كلها شغالة والناس رابحة جاية في الشارع بس دلوقتى أنا بعدى فيه وأنا خايف.
 
وأضاف: الوضع إلي أنا شوفته أمبارح وأجزاء من المتوفين في كل مكان وحطام المحلات وصرخ السيدات وبكاء الأطفال بقيت بخاف من الشارع، وبحس إني المحلات المظلمة يسكنها الأشباح وأصحاب المحلات ربنا معهم الخسارة كبيرة جدا ممكن تكون ملايين.
 
 وفي الغربية، خيم الحزن والأسى بمحيط كنيسة مارجرجس بطنطا، كما أصيبت جميع المحلات التجارية بحالة من الركود وصلت إلى الشلل التام دفعت جميع المحلات التجارية إلى الغلق فقد رصدت كاميرا «صوت الأمة»، حركة المنطقة بعد عملية التفجير الغاشمة التي راح ضحيتها 33 شهيدا.
 
 
منطقة شارع علي مبارك وابن الفارض أغلب سكانها وأصحاب المحال، حيث يغلب على المنطقة المحلات التجارية وخاصة الانتيكات والتحف وأغلب من يعمل  بها من المسيحيين  أغلقت جميع المحلات المجاورة والمقابلة للكنيسة على إثر الانفجار،  كما قامت المدارس التي تقع في نفس الشارع بالتوقف عن العمل حيث توجد مدرسة إبتدائي ولم يحضر أحد من التلاميذ في هذه المدرسة، كما تم نقل جميع طالبات معهد فتيات طنطا الأزهري الملاصقة للكنيسة، إلى معهد توكل وذلك لمنع أي احتكاك خاصة لوجود احتقان بين صفوف المواطنين مسلم ومسيحي. 
 
كما تحول شارع علي مبارك  الذي تقع به الكنيسة إلى ثكنة عسكرية وغلق جميع المداخل والمخارج المؤدية للكنيسة وذلك بسبب أعمال التحقيق التي تجريها النيابة ورفع اثار التدمير الذى الحقة التفجير بالمنطقة .
 
 
رصد الشوارع حول الكنائس بعد احداث التفجير (1)
 
رصد الشوارع حول الكنائس بعد احداث التفجير (2)
 
 
رصد الشوارع حول الكنائس بعد احداث التفجير (4)
 

 

رصد الشوارع حول الكنائس بعد احداث التفجير (5)
 

 

رصد الشوارع حول الكنائس بعد احداث التفجير

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق