فتنة مولد «السيدة زينب» بين الصوفيين والسلفيين
الإثنين، 10 أبريل 2017 10:36 م
في كل مناسبة، تشهد الساحة معركة بين الصوفيين، والسلفيين، حول تنظيم الموالد، خاصة مع اقتراب تنظيم الطرق الصوفية، مولد السيدة زينب المقرر له في 17 أبريل الجاري، حيث حرم داعية سلفي، تنظيم هذا المولد، وأكد أن السيدة زينب لم تأتي مصر كي تقيم الصوفية موالد لها، في الوقت الذي هاجم فيه الصوفيين، التيار السلفي، متهمين إياه بالجهل الديني.
في البداية، قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، إن مسجد السيدة زينب بالقاهرة ليس فيه السيدة زينب، حيث أن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب لم تُدفن في القاهرة، وفي أواخر عصر دولة المماليك الشراكسة أشاع بعض المداحين الذين يجوبون الموالد للارتزاق أن السيدة زينب مدفونة بالقاهرة، وقال علي مبارك في الخطط التوفيقية «لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينت بنت علي ـ رضي الله عنهما ـ جاءت إلى مصر في الحياة أو بعد الممات».
وأضاف الداعية السلفي: عليه فالمقام المزعوم في حي السيدة زينب بالقاهرة ليس فيه السيدة زينب ، بل هو مقام حديث النشأة ؛ وليس هناك أي دليل تاريخي يُثبت أن السيدة زينب ماتت في مصر أو دُفنت في مصر، ولا يجوز تنظيم هذه الموالد.
في المقابل رد عليه، الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، على تصريحات عبد الحميد قائلا :"جهل منهم بأمور الدين ولا يعرفون من القرآن ألا ان يتلى بحناجرهم".
وأضاف الشبراوي، أن تحريم السلفيين إقامة الموالد جهل، فالبدعة محرمة وحسنة ومكروهة وحل، وهناك بدع ليست محرمة، لأن التحريم بنص ولا يوحد نص بالتحريم.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ أحمد البهي، الداعية الأزهري، إن السلفيون يحرقون أنفسهم كل عام بفتاوى ساذجة، ثم يخالفهم الناس كما يحدث في احتفال المولد وشم النسيم وغيرها من المناسبات الدينية والاجتماعية.
وأضاف الداعية الأزهري، أن الاحتفال بالمولد لهو مناسبة طيبة لتذكر سيرته ومنهجه فلا ضرر في ذلك، أما إن كان التحريم لأفعال مصاحبة للموالد كاختلاط محرم أو شرب دخان أو غير ذلك فهذا لا يحرم أصل الاحتفال لأن عيدي الفطر والأضحى لو صاحبهما نفس الأشياء مع ما نجده من بعض حالات التحرش مثلا أو زيادة بيع المخدرات لحرّمنا الأشياء الزائدة المحرمة ولا يستطيع أحد منع الاحتفال بذات العيد.