صاحبى بنتك فى المراهقة واحميها من التعرض للمشاكلات العاطفية وحافظى على أسرارها

تعد العلاقة بين الأم وابنتها فى سن المراهقة من أشد الأوقات توترا وعدم تفاهم بسبب العادات والتقاليد التى تمنع الأم من الاستماع لابنتها بهدوء وإعطاءها الآمان للحكى والبوح والفضفضة لما تعانيه فى هذه السن الصعبة التى تتغير فى حال البنات فسيولوجيا ونفسيا وعاطفيا، ما يؤدى لتعرض البنت للعديد من المشاكل العاطفية بسبب فقدانها للنصيحة السليمة ممن لديهم خبرة فى الحياة و من أهمهم الأم.

 

خبيرة العلاقات الأسرية والعاطفية  تنصح الأمهات بالتقرب إلي البنات في خصوصا في هذه السن لأنها في هذه الفترة سترسم علاقتها بها طوال العمر بإما أن يصبحا صديقتين أو لا ، فإذا لم تحتوي الأم ابنتها في مرحلة المراهقة ستضطر الابنه إلي اللجوء إلي أطراف أخرى ليس لديها الخبرة الصحيحة في الأمور  العاطفية مثل صديقاتها أو اللجوء للكتمان عن مشاركة أى طرف آخر خوفا من البوح بأسرارها مما يعرضها للوقوع فئ مخاطر اجتماعية كبيرة وعاطفية بسبب عدم وجود من ينصحها.

 

وأشارت خبيرة العلاقات العاطفية و الأسرية لـ "صوت الأمة " إلى ضرورة اهتمام الأم بكسر حاجز الخجل عند ابنتها بالإضافة إلى شعورها بالخوف أيضا من الفضفضة معها. 

 

وتضيف أن استيعاب الأم لابنتها من خلال الاستماع لها و عدم تعنيفها يساعد البنت على الفضفضة بشكل طبيعي ويكون مفيد نفسيا ، فمن خلال العيادة العاطفية أكدت العديد من البنات على فقدانهن الثقة في احتفاظ أمهاتهن  بأسرارهن عن الأب مما يضطرهن لعدم البوح لها أو مصارحتها نهائيا بأي مواقف عاطفية ، بل أنهن يفضلن البوح لأمهات  صديقاتهن خوفا من صدمتهن  بكشف أسرارهن  لآبائهم مما ينتج عنه سوء العلاقة الإنسانية بين البنت وأمها ولذلك تنبه أمانى على ضرورة احتواء الأم لابنتها وعدم البوح بأسرارها أبدا مهما سمعت من مواقف لا تتقبلها حتى لا تفقدها  الثقة فيها .