الهيئة القبطية بأمريكا تطالب بسرعة تجديد الخطاب الديني ومحاكمة مشايخ الفتنة

أدانت الهيئة القبطية الأمريكية أحداث تفجيرات كنيستي «طنطا والإسكندرية» الإرهابية، قائلة إن: «ما حدث فى كنيسة القديس جرجس بمدينة طنطا إذ تمكن أحد الإرهابيين من الدخول إلى داخل الكنيسة وتفجير نفسه في الصفوف الأولى من الجهة البحرية، التي نتج عنها اكثر من ثلاثون شهيد معظمهم من الشباب لم يرتكبوا أي جرم أو عنف أو مقاومة نهائيا بل كانوا مسالمون مصلين في أعيادهم ومازال هناك خمسون مصاب بحالة حرجة جدا يتلقون العلاج حتى الآن».

 

تابع البيان: «كما استهدف الارهاب كنيسة القديس مرقس بالإسكندرية والتى كان يرأس الصلاة فيها  البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وحصد  التفجير الارهابى عدد ليس بقليل تجاوز العشرون حتى الساعة وامتزج فى هذا التفجير دم شهداء الكنيسة مع شهداء من الشرطة المصرية».

 

أضاف البيان: «يوم دامى ويوم حزين يخيم بظلاله على مصر كلها وتعجز كل كلمات الالم بلغات العالم وصفها -  وهذا ما جعل الهيئة القبطية الامريكية تتأخر بيانها حتى هذا الوقت - لكوننا لم نجد بداخلنا كلمات نقولها او نكتبها فأخترنا ان نصمت قليلا وننظر الى السماء ونطلب ان يهب الهنا سلام القلب لنا حتى نعبر ولو بالقليل عن ما بداخلنا».

 

قال البيان: «واذ ان الهيئة القبطية الامريكية رئيسا ونواب رئيس وأعضاء يعتصر قلبهم على فراق شهدائنا الابرار نتوجه بكل كلمات التعازى لاسر شهدائنا بمدينة طنطا والإسكندرية راجين ان يرسل الهنا روحه المعزى لهم جميعا ولاولادهم وزوجاتهم وكل زويهم لهم منا الدعاء بالامن والسلم والامان وان يهب الله لهم ونحن الصبر على فراقهم .ولا يفوتنا هنا ان نتقدم بكل التعزية لابينا البطريرك الانبا تواضروس الثاني ونيافة الانبا بولا اسقف طنطا بكل كلمات التعازى القلبية طالبين الصلوات عنا وعن مصرنا الحبيبة بان يرفع الله عنها بلاء التطرّف والارهاب».

 

ونتوجه فى المقام الأول للسيد رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسى مطالبين فخامته ببتر وانهاء وإصدار قرارات حاسمة ضد شيوخ واصحاب الفتن صادرى فتاوى الارهاب العديدة ضد المسيحين سواء من الجماعات الإرهابية او المذاهب السلفية او السلفية الجهادية والتى تدعوا جميعا لقتل الأقباط وهم مازالوا ينعمون بالهدوء والامان داخل مصر لأنهم هم القتله المحرضون والفاعل الاصلى لكل جرائم القتل ضد المسيحين .مناشدين سيادته بسرعة  اتخاذات خطوات جادة وسريعة لتجديد الخطاب الديني المتشدد تجاة المسيحين فى مصر .

 

وتتوجه الهيئة القبطية الامريكية بنداء عاجل لمحامي الشعب النائب العام المصرى باتخاذ كل مايلزم لضبط وإحضار شيوخ الفتن فى مصر من الجماعات الإرهابية والدعوات السلفية المتطرفة وتقديمهم للمحاكمات العاجلة لاثارتهم الفتن وتكدير السلم والأمن العام المصرى ليكونوا عبره لمن لا يعتبر او تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين العزل دون أى ذنب أو جريرة.

 

واختتم البيان قائلا: «داعين من كل قلوبنا الهنا الله التسامح والمحبه أن ينعم على شعبه بكل الأمن والسلام ولمصرنا الغالية بكل الاستقرار وان تكون مصر جميعها خالية من مثيرى الفتن».