هكذا بعث كاهن كنيسة مار جرجس للعالم برسالة ضد الإرهاب
الإثنين، 10 أبريل 2017 11:23 صشيماء النقباسي
جلس الأب المكلوم، القمص دانيال، أحد كهنة كنيسة مارجرجس، في طنطا، أمام مشرحة المستشفى الجامعي، بملابسه الكهنوتية البيضاء، التي تلطخت بالدماء أثناء محاولته هو وزوجته الدكتورة جوزفين، إنقاذ ابنه بشوي، الطالب بالسنة النهائية بكلية طب طنطا، والذي أصيب في أحداث انفجار كنيسة مارجرجس، ليشهد العالم على هذه المذبحة، التي صنعها مجرمون لا دين لهم.
وفي صبر وإيمان وصمت تلقى خبر وفاة ابنه، وأخذ يتلوا الصلوات لروحه، بينما أخذت الأم تصرخ حزننًا على ابنها، وهو يحاول تهدئتها أمام الآلاف من أهالي طنطا الذين حضروا مسرعين للتبرع بالدم مسلمين ومسيحيين.
كان المشهد مثيرًا للدموع في عيون كل من شاهد هذا المشهد الحزين، وبعد أن ودعوا ابنهم الوداع الأخير، استعد القمص لمراسم الجنازة في موكب حزين، سيارات الإسعاف تحمل 30 شهيدًا، ضحايا تفجير كنيسة مار جرجس، إلى كاتدرائية مار جرجس.
جلس القمص دانيال في الصفوف الأولى للصلاة على أرواحهم في القداس، الذي قام به الأنبا بولا أسقف الغربية، مشهد حزين انتهى بدفن الشهداء بفناء الكنيسة تخليدًا لذكراهم.