عاش ليحكي قصته.. دموع «الميري» في أسبوع آلام المسيح
الأحد، 09 أبريل 2017 07:52 مكتب- حسن شرف
غير كل الأيام، كان يجب عليه اليوم الأحد تحديدا، أن يخرج من بيته مبكرا، حتى يشارك زملاءه وقياداته في تأمين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، استعدادا لاستقبال الأقباط، بعد ساعات للمشاركة في احتفالهم بأحد السعف.
قبل ميعاد استيقاظه بساعات- ربما- رن «المنبه» الموضوع بجانبه على «الكومود» لينتبه إلى الصوت الذي رن في أذنه، بعجل انتفض من على «سريره»، وارتدى بذلته الرسمية، بعد أن هيأ نفسه، وخرج مستعينا بالله، ومتوكلا عليه.
استلم أمين الشرطة، الذي تظهر صورته، في هذا التقرير، ولم ننجح حتى كتابة هذه السطور أن نتعرف على هويته، مكان عمله، ووقف كعادته كأسد يحمي عرينه.
بعد ثلاث ساعات من الانفجار الذي وقع في كنيسة مار جرجس بطنطا، والذي بالطبع كان سببا في استنفار القوة الأمنية التي تؤمن الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، إلا أنهم لم يتوقعوا «فُجر» الجماعة الإرهابية لتحاول تفجير أكثر من مقر في وقت واحد، حاول إرهابي التسلل إلى محيط الكنيسة المرقسية، تحديدا في تمام الساعة 12.58 مساء، إلى أنه فشل في الدخول ففجر نفسه أمام الباب الإليكتروني وبجواره قوات الشرطة، وبعض المدنيين، وأدى الانفجار إلى استشهاد عدد من أفراد الشرطة على رأسهم العميد شريف الحسيني، العميد نجوى الحجار، الرائد عماد الركايبي، الرائد محمد رفعت، وأمين الشرطة أحمد إبراهيم، ليصطدم صاحب الصورة بالواقع الذي وجد نفسه في وسطه، دون أن يعلم بأي ذنب قتل صاحبه ولا هؤلاء المدنيين القادمين للاحتفال مرتدين ملابسهم الجديدة.
ومع كل المشاهد الموجودة، في محيط الكنيسة المرقسية، وجدت عين الكاميرا طريقها، للدموع المنهمرة من عيني أمين الشرطة الذي تظهر صورته في هذا التقرير.
وكانت قد أعلنت الحكومة، الحداد 3 أيام على ضحايا حادث تفجيري الإسكندرية وطنطا، وذلك بعد استشهاد نحو 46 شخصا فى تفجيرين استهدفا الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية، ومار جرجس فى طنطا، كما أصيب العشرات أيضا جراء التفجيرين.