التمويه القطري.. الخارجية تدين حادثي «مار جرجس» و«المرقسية».. والإعلام يحرض ضد مصر

اعتادت وزارة الخارجية القطرية أن تحفظ ماء وجهها ملتزمة بالبروتوكول الدبلوماسي بين الدول؛ فأصدرت بيانًا لإدانة حادثي التفجير بكنيسة «مار جرجس» في طنطا و«المرقسية» في الإسكندرية.

 

وفي موقف متناقض حيث دفاع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، في كلمته خلال القمة العربية الـ28، التي انعقدت في مارس الماضي، في الأردن عن جماعة «الإخوان» الإرهابية؛ أكدت الخارجية القطرية في بيانها على موقف قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت -الدوافع والأسباب- كما قدم البيان التعازي لأسر الضحايا والشعب المصري، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

في حين أن وسائل الإعلام القطرية سواء الرسمية، أو التابعة لها بشكل غير مباشر، أخذت مستمرة في نهج سياساتها الإعلامية، التي تهدف لتشويه مصر والنظام الحالي، إلى جانب إثارة الشائعات والتحريض.

 

واهتمت قناة «الجزيرة» القطرية بالحدث بشكل كبير، وخصصت له تغطية خاصة، وحتى عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، قامت بتثبيت الحدث المصري على صفحتها كتغريدة أولى، متداولة أعداد للقتلى والمصابين، ليست مؤكدة، حيث لم يصدر حتى الآن أعداد رسمية بهما، إضافة إلى وصف الشهداء بالقتلى.

 

فيما اهتمت صحيفتي «الشرق» و«العرب» القطريتين الرسميتين بحادث الكنيستين في مصر، لدرجة أن الفارق بين التغريدة الخبرية والتي تليها لم تتعد الثواني، وكأنه حادث قطري.

 

وفي لافته معتادة من موقع «عربي 21» أحد الأذرع الإعلامية القطرية، توالت التقارير من خلاله موجهه انتقادها لمصر ونظامها الحالي، من خلال توجيه «مانشيتات» مُحرضة، منها، سياسيون: تفجير الكنائس يعكس فشل منظومة السيسي، ونيران التفجيرات تحرق المستثمرين والسهم المدرجة ببورصة مصر، والحزن يلف مصر. غضب شعبي والسيسي يستعين بالجيش.

 

كان المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، بالهيئة العامة للاستعلامات، ناشد ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في مصر، بضرورة مراعاة والتزام الدقة والمصداقية في التغطية الإعلامية لحوادث التفجير الإرهابي، التي وقعت اليوم الأحد.وأكد بيان المركز المعمم على وسائل الإعلام الأجنبية في مصر، على ضرورة استيفاء المعلومات والأرقام الخاصة بأعداد الضحايا والمصابين من مصادرها الرسمية، وعدم الإنسياق وراء مغالطات أو معلومات غير دقيقة.

 

وأضاف البيان ضرورة عدم استباق التحقيقات التي تجريها الجهات القضائية حول الأحداث في ضوء الالتزام بالقوانين المنظمة لعمل المراسلين الأجانب في مصر. كما ألفت المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، إلى أنه سيقوم بموافاة الوسائل الإعلامية المختلفة بكافة البيانات التي ترد للمركز من الجهات الرسمية.

 

وكانت قد أعلنت الحكومة، الحداد 3 أيام على ضحايا حادث تفجيري الإسكندرية وطنطا، وذلك بعد استشهاد نحو 46 شخصا فى تفجيرين استهدفا الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية، ومار جرجس فى طنطا، كما أصيب العشرات أيضا جراء التفجيرين.