هل أتاك حديث التفجيرات؟.. 3 خيوط تكشف ارتباط تفجيري الكنيسة المرقسية ومارى جرجس بـ«البطرسية».. طريقة التنفيذ تسطر مرحلة تصعيد خطيرة لاغتيال البابا واستهداف الأقباط لا المنشآت
الأحد، 09 أبريل 2017 04:05 م
سطرت الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الإخوان، مرحلة جديدة من تصعيد العنف الذي يستهدف إسقاط الدولة المصرية، بتفجير الكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية، وكنيسة ماري جرجس بمدينة طنطا، اليوم الأحد، بالتزامن مع احتفالات الأقباط بـ«عيد السعف».
المدقق في تفجيرات الكنائس اليوم، يجد خيوط عديدة تكشف أوجه التشابه مع عملية تفجير الكنيسة البطرسية، التي شهدتها محافظة القاهرة في 11 ديسمبر الماضي، لتؤكد على ارتباط الأحداث بجهة واحدة خططت ومولت ونفذت.
الفارق الزمني والمكاني بين العمليات الثلاثة، لا يشير إلا إلى توحيد الأهداف التي يسعى الإرهابيون للوصول إليها من وراء تفجيراتهم، أهداف تربط جميعها تنظيم الإخوان بالخلايا الإرهابية التابعة لـ«داعش» بدافع المصلحة.
وجه التشابه في العمليات يكمن في الشكل والمضمون والأهداف، فمن حيث الشكل تم تنفيذ التفجيرات عن طريق عناصر انتحارية تسللت إلى قلب الكنيستين، بهدف رفع الخسائر في الأرواح لدى أبناء الطائفة المسيحية، بخلاف العمليات المعتادة التي تستهدف المنشآت من الخارج أو قوات الأمن.
من حيث المضمون، تمثل العمليات الثلاث ضربة نوعية استهدفت قلب الأمن المصري والكنيسة معا، باعتبار أن العملية الأولى استهدفت الكاتدرائية مقر البابا تواضروس، الواقعة فى قلب العاصمة المصرية على بعد أمتار من وزارة الدفاع.
التحقيقات القضائية فى تفجير الكنيسة البطرسية، كشفت عن الخيط الرابط بين الإخوان والعملية، رغم تنفيذها من قبل انتحارى تابع لتنظيم «داعش»، إذ تبين أن العناصر التى شاركت فى التخطيط من بينها مسؤول تأمين مظاهرات الإخوان بعدة مناطق فى محافظة القاهرة.
رغم الفارق الزمني تكرر المشهد اليوم في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بتفجير انتحاري داخل كنيسة ماري جرجس أودى بحياة 27 شخصا، وبهذا أعلن الإرهابيون أن نطاق عملياتهم اتسع ليشمل المدنيين بدلا من المنشآت الحيوية وقوات الأمن كما اعتادوا فى السابق.
لم تمر ساعتين حتى فوجيء المصريون بتفجير انتحارى جديد استهدف الكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية، أثناء تواجد البابا تواضروس بداخلها، حيث حاول الانتحارى التسلل للداخل محاولا الوصول إلى رأس الكنيسة الأرثوذكسية، وهذا يمثل تصعيد أخطر فى مرحلة زمنية لها دلالتها.
دلالات تفجيرات اليوم لم تختلف كثيرا عن الأمس، إذ تتمثل فى كونها رسالة من جماعات الدم تستهدف إيهام الرأى الخارجى باضطراب الأوضاع الأمنية فى مصر، خاصة بعد زيارة الرئيس السيسى إلى أمريكا، وعلى المستوى الداخلى تسعى لتخفيف الضغط على العناصر الإرهابية فى سيناء بسبب النجاح الذى حققته القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة فى تطهير بؤر التكفيريين.