في ذكرى سقوط بغداد.. هل يسير «ترامب» على خطى «بوش» الابن؟!
الأحد، 09 أبريل 2017 03:26 م
يتزامن اليوم الأحد، والموافق 9 من إبريل، مع ذكرى دخول الجيش الأمريكي العاصمة العراقية، بغداد، أو ما يعرف بمعركة سقوط بغداد؛ فمنذ 14 عامًا وأثناء الإحتلال الأمريكي للعراق، والذي بدأ في مارس من عام 2003، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش «الابن» بحجة ضرورة تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل؛ قررت القوات الأمريكية التوجه إلى بغداد، والتي سقطت بعد اشتباك دامي بينها والقوات المسلحة العراقية.
وبعد سقوط بغداد في يد الأمريكان،توجهت القوات الأمريكية إلى مدينة كركوك شمال العراق في 10 من إبريل، وأيضًا مدينة تكريت في 15 من الشهر ذاته، ليكون بذلك إبريل شهر السيطرة الأمريكية على العراق بشكل كامل.
وفي فجر الجمعة الماضية، استهدفت القوات الجوية الأمريكية العسكرية مطار الشعيرات بسوريا، بعد حملة إعلامية شرسة استهدفت النظام السوري بدأت الأسبوع الماضي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولاسيما «تويتر»، إثر الهجمة الكيماوية في منطقة خان شيخون بريف إدلب، والتي أودت بحياة عدد من المدنيين، من بينهم أطفال.
ووجه الرئيس الأمريكي،دونالد ترامب، رسالة إلى «الكونجرس» أمس السبت، لإطلاعه بشكل كامل بموجب قانون سلطات الحرب، على الضربة التي نفذها الجيش الأمريكي في سوريا، وقال بحسب «سي إن إن» الأمريكي: «أمرت بهذا التحرك لإضعاف قدرة الجيش السوري على شن مزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية، وردع النظام السوري عن استخدام أو بناء الأسلحة الكيماوية، مما يساعد في تعزيز الاستقرار في المنطقة وتجنب زيادة سوء الكارثة الإنسانية في المنطقة»، مُضيفًا: «تحركت من أجل الأمن الوطني ومصالح السياسة الخارجية الأمريكية، بحسب سلطاتي الدستورية كقائد أعلى ورئيس.. الولايات المتحدة ستتخذ تحركًا إضافيًا، بحسب الضرورة والملائمة، لدعم المصالح الوطنية المهمة».
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، صرح خلال لقاء إعلامي له، في مارس الماضي، بأنه على الرغم من حزنه عندما إتخذت قرار غزو العراق وأيضًا أفغانستان، لعلمه عواقبه؛ إلا أنه ليس نادمًا على ذلك، ويعتقد بأنه كان قرارًا صائبًا.
يذكرأن «ترامب» أثناء حملته الإنتخابية،وتحديدًا في نوفمبر من العام الماضي، أعرب عن أن عهده سيشهد إنهاء دعم الولايات المتحدة الأمريكية، للمعارضة السورية المسلحة، مؤكدًا على توجهه بالتحالف مع روسيا وسوريا لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.