حقوقي: منفذي العمليات الإرهابية «شياطين الإنس»
الأحد، 09 أبريل 2017 02:36 مكتبت- أمل غريب
أعرب محمود البدوي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، عن بالغ إستنكاره ورفضه لإستهداف دور العبادة والمصلين الآمنين بداخلها، وهو ما تم اليوم بتفجير كنيسة ماري جرجرس بطنطا وكنيسة المرقسية بالأسكندرية، مما أسفر عن وفاة وإصابة العشرات من المواطنين الآبرياء الأمنين .
ووصف البدوي ، منفذي هذة العمليات الإرهابية الجبانة بـــ«شياطين الإنس» لإصرارهم علي تكرار إستهداف المصلين بدور العبادة بأيام الأعياد، وهو ما يؤكد علي خسة الإرهاب الذي بات يترصد بالمدنيين والعسكريين علي حد سواء ، الآمر الذي يتنافى مع كافة توجهات الأديان السماوية والتي أكدت جميعها علي حرمة الدماء.
وأكد البدوي، علي أن استهداف الجماعات الإرهابية لدور العبادة المسيحية للوقيعة بين أبناء الوطن الواحد محاولة غبية وفاشلة ودائماً ما تكون مناسبة للتأكيد علي وحدة هذا الشعب وقدرته علي التوحد تحت راية الوطن في كافة الأزمات ، وأن مصر لا تعرف التمميز وتتخذ من التسامح وقبول الآخر دستور عمل تلتزم به وتؤكد عليه ، وشدد علي أن الشعب المصري كله خلف قيادته السياسية في مقدمة الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها مصر وفي القلب من هذة التحديات شبح الإرهاب الجبان ، وبخاصة بعد توجيه عدد من الضربات الموجعة لقيادات الجماعات الإرهابية والقضاء علي اسطورة جبل الحلال بأيدي أبناء الوطن البواسل بالقوات المسلحة والشرطة المدنية.
وأضاف البدوي على أن المشهد المصري لا ينفصل عن المشهد العالمي ، وبخاصة بعد أن بات الإرهاب تحدي وخطر يهدد العالم كله دونما أدني تمييز بناء علي دين او جنس أو لون ، واصبح الإرهاب تحدي يجب علي العالم والمنطقة العربية العمل جنب الي جنب لمواجهة مخاطرة ، بعد أن زادت أعداد الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تزيد الوضع تعقيدا بالمنطقة ، وبخاصة في العراق وسوريا وليبيا ، مما يتطلب وضع استراتيجية عربية موحدة وبالتعاون مع باقي دول العالم المحبة للسلام لإستئصال جذور الشر.
وتقدم البدوي بخالص تعازيه لأهالي الشهداء والمصابين الأبرياء ، ولقداسة والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، ومتمنيا الرحمة للشهداء وسرعة الشفاء لمصابي الحادث الأليم.