«التحرير الفلسطينية»: مجزرة دير ياسين شاهدة على عقيدة التطهير التي تنتهجها إسرائيل

الأحد، 09 أبريل 2017 12:29 م
«التحرير الفلسطينية»: مجزرة دير ياسين شاهدة على عقيدة التطهير التي تنتهجها إسرائيل
مجزرة دير ياسين
كتبت- شيري محمد

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن إسرائيل على مدار تاريخها، مازالت ترتكز على عقيدتها الإجرامية والعنصرية القائمة على سياسة التطهير العرقي؛ فالقتل والإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين في القرى والبلدات والمدن الفلسطينية دون حسيب ولا رقيب؛ كان وما زال نهجها من أجل القضاء على الوجود الفلسطيني، وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

وقالت «عشراوي»: «لقد كانت المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في دير ياسين، وكفر قاسم، والطنطورة، ونصر الدين، وصالحة، اللد، والدوايمة، وحيفا، وبيت داراس، ويازور، ومجازرها في حروبها الثلاث على قطاع غزة وغيرها من المجازر، مثالًا حيًا على بطشها وفاشيتها وتطرفها، وأن استمرار دولة الاحتلال في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات الاستعمارية وتوسيع القائم منها، وتهويد القدس، وحصار قطاع غزة، وفرض سياسة الأمر الواقع، دليل واضح على تنكرها لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والدولي الإنساني».

وأضافت «شعبنا الفلسطيني لن ينسى ما مرّ عليه من تشريد قسري وتهجير وقتل، وأنه صامد على أرضه، ومتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه الطبيعي في تقرير المصير، كما أكدت موقف منظمة التحرير الفلسطينية الثابت في المضي قدمًا نحو ملاحقة إسرائيل قانونيًا وسياسيًا في المحاكم والمحافل الدولية، ومحاسبتها ومساءلتها على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ».

وتابعت «عشراوي» في نهاية بيانها مطالبة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والسياسية تجاه شعب ودولة تحت الاحتلال، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل فورًا، وكبح جماح انتهاكاتها وممارساتها الإجرامية، ودعم الجهود السياسية والدبلوماسية التي تقودها القيادة الفلسطينية في المحافل والمؤسسات الدولية، لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والحماية لأبناء شعبنا.

يذكر أن تصريحات «عشراوي» جاءت في بيان صدر عن مكتبها، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ69 لمجزرة "دير ياسين"، والتي راح ضحيتها ما بين 250 إلى 360 شهيدًا من أهالي القرية الذين قتلوا بدم بارد، عقب الهجوم الذي نفذته الجماعتين الصهيونيتين الإرهابيتين "آرغون" و"شتيرن" يوم 9 من إبريل 1948، حيث قامت الجماعات الصهيونية باستهداف ومحاصرة القرية، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، بمساعدة من قيادة "الهاغاناة" وبدعم من قوات "البالماخ"، وعملت على قصفها بمدافع الهاون، وأغلقت كافة منافذها، ومنعت المؤسسات الدولية بما فيها الصليب الأحمر من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق