كارثة بمنطقة الأهرامات.. ترميم معبد الوادي بالأسمنت الأسود الممنوع عالميا
السبت، 08 أبريل 2017 09:45 مكتبت - مرفت رياض
كارثة تتم في معبد الوادي حاليا بمنطقة الأهرامات بالجيزة، حيث استخدمت إدارة الهرم الأثرية وبالتعاون مع إدارة الترميم بقيادة غريب سنبل، الأسمنت الأسود في ترميم المعبد وهو ما يمثل كارثة.
وأكدت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن هذه الكارثة بدأت من الأمس ومازالت مستمرة لأن استخدام هذه المادة يؤدي لتآكل الأثر وتدميره، وهو من أوائل المواد الممنوعة من الاستخدام في الترميم، وطالبت الجبهة بالتحقيق الفوري في الواقعة ومجازاة كل مسئول عن هذه الكارثة متهمة وزير الآثار وإدارة الترميم بالإهمال المتعمد واستخدام مواد خاطئة في الترميم.
وأضاف أسامة كرارا، مؤسس الجبهة أن معبد الوادي هو الوحيد المكتشف في مصر من سلسلة معابد الوادي الجنائزية التي كان القدماء المصريين يستخدمونها قديما.
وبسؤال الدكتور أحمد عبد اللطيف مدير عام ترميم آثار جنوب سيناء، أكد أن استخدام الأسمنت الأسود في ترميم الآثار كارثة كبرى وغير مصرح به علميا على مستوى العالم نهائيا في ترميم الآثار، لأن التكوين الكيميائي الخاص به يحتوي على أكبر قدر من الأملاح والتي تقوم بامتصاص المياه من الحجر ثم تكون ماده بيضاء تنمو على السطح بنظام الخاصية الأسموزية التي تسحب الرطوبة من داخل الحجر ثم تبلور الأملاح وتظهر على السطح وتنحر في الحجر.
الجدير بالذكر أن معبد الوادي للملك خفرع يقع بالقرب من الأهرامات وكان يتصل بطريق يسمى «طريق الموكب»، فبعد وفاة فرعون كان جسده يحنط وتجهز مومياه في معبد الوادي، ثم ينقل في كوكب كبير إلى معبد بجوار الهرم مباشرة، اسمه المعبد الجنائزي.
وبعد إجراء الطقوس الدينية على المتوفي، كان يُدخل إلى حجرة التابوت ويوضع في التابوت، وفي ذلك الوقت نقل كهنة المصريين القدماء أداء الطقوس الدينية وحركة الميت في لقائه مع الألهة من منطقة الهرم إلى معبد الوادي.