«سوق المواشي» يدنس حرم خوفو.. ويهدد بخروجه من عجائب الدنيا السبع
السبت، 08 أبريل 2017 07:29 م
«ترعى الجمال والمواشي والخيول، وتقضي حاجتها أيضا في أمان، في حرم واحدة من أشهر المناطق الأثرية في مصر، وسط غياب التأمين للمنطقة».. كان ذلك وصف خالد سعيد أمين أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين السابق، ما آلت إليه أحوال أصحاب الخيل والحنطور، في منطقة أهرامات الجيزة.
سعيد قال، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أنه أثناء اصطحابه لفوج سياحي لزيارة منطقة الأهرامات، فوجئ بتعاظم مظاهر الفوضى في المنطقة، حيث انتقلوا من المكان المخصص لهم بالقرب من منطقة البانوراما، وأصبح حرم هرم خوفو مقرا لهم، فصلا عن سيطرتهم على المنطقة كاملة، وعلى بعد أمتار من الهرم وحتى داخله.
وأضاف أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين السابق: «هرم الملك خوفو الذي يعد العجيبة الوحيدة الباقية من العجائب السبع القديمة، أصبح أول ما يجده السائح في وجهه سوق للبهائم بمخلفاته، وبمطارادات العاملين به، الوضع الذي يجعل السائح ينسى العجيبة التي جاء لزيارتها و يتذكر فقط أن للهرم والسائح رب يحميه».
وأشار إلى أن انتظام أصحاب الخيول والجمال بالتواجد في تلك المنطقة، يأتي بالتزامن مع وجود سيارات الشرطة، وشرطة السياحة ورجالها، وموظفي وزارة الآثار، إلا أنه فى حال علمهم جميعا بوصول مسئول أو وزير إلى المنطقة، فسرعان ما يتم تغيير أو تزييف شكل المنطقة تماما، مشيرا إلى ترحيبهم بإتاحة الفرصة للعمال للعمل بتلك المنطقة، باعتبارها مصدر رزق لهم، إلا أن عملهم يحتاج إلى ضبط ونظام يسيرون عليه.
من جانبه، طالب حسن النحلة، النقيب العام للمرشدين السياحيين، وزارتي السياحة والآثار، وشرطة السياحة، بمزيد من عمليات ضبط منطقة الأهرامات، لحل مشكلة الباعة الجائلين، لافتًا إلى أن المنطقة شهدت خلال الفترة الماضية محاولات لانضباط العمل بها، وكان لها مردود إيجابى، إلا أن المنطقة تحتاج لمزيد من الجهد.