فى ذكرى «بحر البقر».. تعرف على أبرز مجازر الكيان الصهيوني
السبت، 08 أبريل 2017 03:46 م كتب- إسلام ناجى
«الدرس انتهى لموا الكراريس».. بهذه القصيدة الموجعة وثق صلاح جاهين مجزرة مدرسة بحر البقر، لتتغنى بها الفنانة شادية وتقطع قلوبنا معها، فنزرف الدموع على أطفالنا الشهداء في كل مرة تلتقط أذاننا صوت قيثارة الغناء العربي يبكى الصغار، فبالرغم من مرور 47 عامًا على واقعة قصف المدرسة الإبتدائية بخمس قنابل وصاروخين، حملتها طائرات الفانتوم الأمريكية لتقتل 30 تلميذًا وتصيب 50 آخرين كبرهان على وحشية الكيان الصهيونى، لا تزال قوة الاحتلال بالقدس تُقتّل في أطفال فلسطين بلا رحمة أو هوادة، وفي السطور التالية، ترصد «صوت الأمة» أبرز مجازر الكيان الصهيونى في حق العرب.
اللد
استيقظ سكان مدينة اللد القريبة من رام الله، في 11 يوليو 1948، على إجتياح الوحدات الصهيونية التابعة لقوات البلماخ الخاصة بمنظمة الهاجاناه، لتخرج جميع الرجال الذين تجاوز عمرهم 16 سنة، لتعدمهم بالرصاص الحي على مرأى مسمع من ذويهم، للقضاء على كل القادرين على حمل السلاح، وفور إنتهائها، شرعت تطلق الرصاص على كل كائن يتحرك، كما وصلت بها الجرأة إلى إقتحام المساجد، وقتل جميع روادها المحتامين ببيت الله تحت قيادة الإسرائيلي إسحاق رابين، واستمرت على فعلتها حتى تناثرت الجثث في الشوارع وسقط ما يقرب من 426 شهيد.
خان يونس
في مطلع نوفمبر 1956، شهدت محافظة خان يونس بقطاع غزة وحشية جيش الاحتلال، بعدما اقتحمها وأخذ يقتل في أبنائها حتى سقط 500 فلسطيني دفعة واحدة، وما كادت تتشرب الأرض دماء شهدائها الأحرار حتى نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة أخرى في نفس المخيم ليروح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنيين، فضلًا عن قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم، وامتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا، فكانت القوات الصهيوينة تقتحم منازل أصحاب الأرض، ليقتلوا الشباب أمام أهاليهم.
مصنع أبو زعبل
في تمام الساعة الثانية ظهرًا يوم 12 فبراير 1970، وبينما كانت حرب الاستنزاف محصورة في الجبهة، قامت قوات الدفاع الصهيوينة بغارة جوية قصفت فيه مصنع أبو زعبل للحديد والصلب التي كانت تملكه الشركة الأهلية للصناعات المعدنية، مما أسفر عن سقوط 70 شهيدًا وإصابة 69 عاملًا، فضلًا عن تدمير المصنع؛ للضغط على الحكومة المصرية آنذاك للتوقف عن عمليات الاستنزاف التي كان ينفذها الفدائيون والقوات المسلحة خاصة بعد عملية منطقة الشلوفة، التي أسرت إسرائيليين، وقتلت وأصابت 20 من قلب حصون إسرائيل في سيناء.
صبرا وشاتيلا
استغلت ميليشيا القوات اللبنانية الحرب الأهلية والهجوم الإسرائيلي على بيروت وخروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من المخيمات بوساطة عربية، وارتكبت مذبحة وحشية في سبتمبر 1982 ضد ساكنى مخيم صبرا وشاتيلا، انتقامها من الفلسطينيين بعد مقتل بشير الجميل، أحد رموزها، تحت غطاء الجيش الإسرائيلي، وذبحت الأطفال والرجال والنساء، واستمرت المجزرة 48 ساعة ليسقط ضحيتها قرابة 3 آلاف فلسطيني ولبناني من المتعاطفين مع القضية الفلسطيني، ما تسبب في جدل كبير، وفتحت إسرائيل لجنة تحقيق أقرت مسؤولية وزير الدفاع الإسرائيلي، أرييل شارون، عمّا وقع.
الحرم الإبراهيمي
في فبراير 1994، وأثناء صلاة الفجر بأحد أيام رمضان، اقتحم الطبيب اليهوى المتطرف باروخ جولدستين المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بعدما وفّر له الجيش الإسرائيلي الذخيرة والتدريب، وأغلقوا أبواب المسجد على المصلين، ليسقط 29 شهيدًا فلسطينيًا صائمًا، ويصيب 150 آخرين قبل أن يُقتل من طرفهم بعد نفاذ ذخيرته، وبينت التحريات التي تلت الحادثة، أن الإرهابي عضو في حركة كاخ العنصرية المعروف عنها معاداتها للمسلمين والعرب، ما أدى إلى حلّها نهائيًا بعد هذا الحادث، للمشاكل الكثيرة التي أثارتها لإسرائيل نفسها.
جنين
في إبريل من العام 2002، واجه 18 ألف مدني فلسطيني الموت في مخيم "جنين" الذي حاصرته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة يومين؛ للقضاء على المقاومة الفلسطينية، ومع سطوع شمس اليوم الثالث بدأت المجزرة الحقيقية ليذوق أبناء فلسطين العُزَل جميع أنواع العذاب على مدار 7 أيام متواصلة، بداية من استخدامهم كدروع بشرية وصولًا إلى قتلهم بطريقة عشوائية والتمثيل بجثثهم دون مراعاة لكبير أو صغير، فضلًا عن منع وسائل الإعلام والأطقم الطبية من الدخول للمخيم، حتى سقط 58 شهيدًا بحسب تقرير الأمم المتحدة.