الفلسطينيون يتناحرون في مخيم عين الحلوة بلبنان
السبت، 08 أبريل 2017 03:24 مكتب- محمود على
شهد مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا بلبنان توترًا أمنيًا ملحوظًا واشتباكات حادة في اليومين الماضين، على خلفية اقتحام حركة فتح والقوة المشتركة منزل بلال بدر زعيم الجماعات السلفية المتشددة، وفي حين لم تتمكن القوات الأمنية من اعتقاله، تحدثت تقارير عن وجود قتلى وجرحى إزاء هذه المعارك العنيفة.
وفيما بدأت الاشتباكات المسلحة وإطلاق النار منذ عصر الجمعة، في محيط المخيم، لم تتوقف الاضطرابات الأمنية على الرغم من التقدم الذي أحرزه مقاتلو فتح وعناصر القوة المشتركة، وتمكنهم من اقتحام منزل الشيخ السلفى بدر، من دون التمكن من اعتقاله أو القضاء عليه.
ويرجع البعض الاشتباكات التي اندلعت عصر الجمعة، بعدما أطلق مجموعة مؤيدة للشيخ السلفى النار على أفراد القوة المشتركة.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن معارك عنيفة تدور داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.
وتحدثت الوكالة اللبنانية عن سماع أصوات انفجارات القذائف بشكل مستمر، وذلك مع استخدام جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، بينما أطلقت نداءات استغاثة من الأهالي المحاصرين داخل البيوت في المخيم.
وكثيرا ما يشتبك مسلحون من «فتح» مع إسلاميين متشددين في المخيم، وبينهم أنصار لتنظيمي «داعش» و«القاعدة».
وتشهد الأوضاع في عين الحلوة، الذي يختبئ فيه، حسب معلومات المخابرات اللبنانية، عناصر من خلايا محلية لتنظيم داعش الإرهابي، تصعيدا في حدة توترها، لا سيما بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في المخيم مؤخرا.
وعلى الرغم من هدوء المخيم في الفترات الآخيرة، يتخوف المراقبون الفلسطينيون من أن هذه الاحداث قد تفجر المخيم وتتسع رقعة المعارك والاشتباكات إلى أحياء أخرى تعتبر مربعات أمنية لمسؤولين وكوادر معروفة بتشددها وتأييدها لداعش وأخواتها، وهي أكثر قوة من حيث التسلح والتنظيم ولديها قدرة عالية في الاقتتال، وفي الدفاع عن مربعاتها وشن الهجمات.