هل تذيب زيارة وزير الخارجية للسودان الجليد بين مصر والخرطوم بعد أزمة «موزة»؟
السبت، 08 أبريل 2017 01:30 م
زيارة رسمية أعلنت عنها وزارة الخارجية اليوم للعاصمة السودانية الخرطوم برئاسة سامح شكري وزير الخارجية، الذي يتوجه عصر اليوم 8 أبريل لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين والتى تبدأ غدا الأحد، وهي إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتي عقدت لأول مرة في القاهرة في 5 أكتوبر 2016.
ومن المقرر أن تبحث لجنة المشاورات السياسية العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي هذا اللقاء بعد فترة من التخبط في العلاقات المصرية السودانية والتي تفجرت مع تصريحات بعض المسؤولين السودانين عقب زيارة الشيخة موزة للخرطوم.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري يتطلع للقاء شقيقه البروفيسور إبراهيم غندور وزير خارجية السودان للتباحث حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وهو ما سوف يشغل حيزا كبيرا من أعمال اللجنة خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، منوها بحرص مصر على إزالة كافة المعوقات التي تمنع إنسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.
كما سيتم مناقشة مسألة حظر المنتجات والسلع الزراعية والسيراميك المصرية، بالإضافة إلى متابعة نتائج أعمال اللجنة القنصلية بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الاجتماعات سوف تناقش أيضاً إمكانية الاتفاق على إقرار «ميثاق شرف إعلامي» بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسؤول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين.
كما سيناقش الوزيران أهمية إبراز أنشطة العلاقات الثقافية المشتركة على ضوء أن عام 2017 هو عام الثقافة المصرية في السودان وعام الثقافة السودانية في مصر، وحرص مصر على الحفاظ على العلاقات التاريخية التي تجمع بين شعبي وادي النيل وتطويرها في كافة المجالات.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن لجنة المشاورات السياسية سوف تبحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في كل من سوريا وليبيا واليمن وفلسطين وجنوب السودان، فضلا عن ملف مياه النيل والمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وأهمية تفعيل التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان من خلال اللجنة الثلاثية العليا التي تجمع الدول الثلاث.
هذا، ومن المنتظر أن يعقد وزيرا خارجية البلدين مؤتمرًا صحفيًا في نهاية جولة المشاورات، كما ينتظر أن يلتقي وزير الخارجية مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته إلى الخرطوم.