CNN: بعد الضربة الأمريكية لسوريا.. ماذا سيكون رد بوتين على ترامب؟

السبت، 08 أبريل 2017 12:01 ص
CNN: بعد الضربة الأمريكية لسوريا.. ماذا سيكون رد بوتين على ترامب؟
مصطفى مكى

ذكرت شبكة السى ان ان الأمريكية أن هناك توقعات لردود فعل على الضربة العسكرية التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على قاعدة «الشعيرات» الجوية التابعة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ستجعل ترامب  يواجه أضخم أزمة سياسية خارجية في العالم.
 
توقعت السى إن إن أن تحصل الضربات على دعم من اللاعبين الغربيين الرئيسيين مثل تركيا والقوى الإقليمية المحاذية لها. الوحدة والحماس من هؤلاء اللاعبين الرئيسيين هو شيء نادراً ما نشاهده بشأن هذه الحرب التي استمرت ست سنوات.
 
وهناك خطر كبير هنا، وهو التمادي في الأمر: إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا (التي تعاني جميعها من الاضطرابات السياسية المحلية العميقة) والحلفاء يعتقدون أن اللحظة حانت لإصلاح ما يُعد مصدر ألم عميق للضمير العالمي، ما يجعلهم يشعرون بتحسن إزاء القضية. ولكن 59 صاورخ "توماهاك كروز" لن تغير كثيراً.
 
وأوضح تقرير الشبكة الأمريكية أن الأسد دائماً ما يرد. وقد لا يكون رد الفعل صارخاً مثل هجمات مباشرة على الجيش الأمريكي في المنطقة. ولكنه قد يتمثل في استهداف وكلاء سوريا لأهداف أمريكية سهلة في مكان قريب، خاصة إذا كنت تتذكر تاريخهم الطويل من تدخلها في لبنان المجاور.
  فالأسد ظل تحت حصار فعال لمدة خمس سنوات، لذا فإن نفس التفكير الذي يُزعم أنه قاده لتنفيذ ضربة كيماوية في خان شيخون بإدلب - وفقا للولايات المتحدة وغيرها - قد يؤدي إلى قرارات سيئة أخرى.
 
وقالت السى إن إن: إن السبب الرئيسي للتدخل الروسي في سوريا، هو تعزيز مكانة موسكو على الساحة العالمية بعد الآثار المدمرة للعقوبات على اقتصادها. الآن يجب أن تجد رداً مناسباً على وجود قاعدة جوية – نشرت فيها أصولاً عسكرية - ضُربت بغارة أمريكية.
 
قد لا يكون الرد إجراءً عسكرياً، وربما لا يكون في سوريا، ولكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بارع حقاً في ضرب خصمه بطرق مختلفة. فكروا بما حدث في ليبيا أو أوكرانيا.
 
يعود ذلك إلى عقلية الحصار. لقد اتخذوا قراراً سيئاً بتحدي رئيس أ مريكي عديم الخبرة عبر الهجوم الكيماوي في خان شيخون، وظنوا بشكل خاطئ أنه مُشتت أو منعزل بما يكفي ليتغاضى عن الهجوم.
 
لكن دمشق نفذّت غارات جوية على مدى سنوات - من المحتمل أنها قتلت مئات الآلاف - واستخدمت تكتيكات التجويع والاستسلام، وقصفت المستشفيات مراراً وتكراراً، ونفذت هجومين على الأقل بالأسلحة الكيماوية الوحشية.
 
وتضرب السلطة الأخلاقية المعلنة في العالم مرة واحدة، ويفقد نظام الأسد قاعدة جوية. وبالنسبة للنظام، يمكن اعتبار ذلك نتيجة مقبولة.
 
يشكل هذا أخطر الآثار الجانبية. إذ تنتهي الحروب عادة لأن الأطراف المنخرطة فيها تتعب أو تنفد مواردها من مقاتلين وأموال.
 
ولكن لعنة سوريا غلب عليها طابع الوكالات. إذ هناك دائماً مجموعة خارجية جديدة على استعداد للدخول لتدعم أحد الطرفين، في اللحظة التي قد يستسلم فيها ذلك الطرف.
 
ويشير التقرير إلى أن  نظام  الأسد  حصل على دعم «حزب الله» اللبناني، ثم إيران، ثم الميليشيات العراقية، ثم روسيا. وكانت للمعارضة السورية تركيا، ثم الغرب، ثم بعض دول الخليج، ثم تنظيم «القاعدة»، ثم داعش (ما تسبب في أضرار لها)، ثم تركيا مرة أخرى.
 
الآن- ما لم تكن هذه الضربة حقاً هي الإجراء العسكري الوحيد الذي تتخذه الولايات المتحدة ضد النظام السوري - هناك خطر من وجود لاعب آخر في هذا المزيج.
 
تفوز دمشق حالياً ضد المعارضة. ويبدو أن الأسد قرر أن إدلب هدفه القادم، والحرب تتصاعد نحو نهاية مروعة ودموية - مروعة، ولكنها على الأقل نهاية.
 
إن استمرار الإجراءات الأمريكية قد يُضعف نظام الأسد، ويبث روحاً جديدة في المعارضة لاستعادة الأراضي، ما قد يطيل العنف مرة أخرى.
 
وهذا يعني المزيد من الفوضى لداعش، والمزيد من اللاجئين، والمزيد من قتل الأطفال الأبرياء، مثل أولئك الذين أجبروا ترامب على اتخاذ إجرا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق