بعد رفض المستشفى علاجه.. «عربجي» ينقذ حصانه بجراحة عاجلة أجراها بنفسه

حالة من السعادة الغامرة، انتابت «سعيد العربجي»، بعدما نجح في مهمته كطبيب جراح، وأنقذ «الحصان اللي حيلته» من الموت، عن طريق إجرائهم عملية جراحية عاجلة لها بنفسه، ردا على رفض مستشفى بروك لعلاج الحيوانات، في السيدة زينب استقبالها.

ويقول «سعيد»: تعرضت فرحة، لجرح في القدم، إثر اصطدام سيارة بها، فذهبت مسرعا بها إلى مستشفى علاج الحيوانات الشهير بحي السيدة، إلا أنهم رفضوا رعاية، فرحة وتقديم العلاج لها.

وأضاف لـ «صوت الأمة»: ذهبت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد المستشفى، إلا أن الضباط تهكموا عليّ، ورفضوا تنفيذ طلبي، فلم أجد أمامي حلا، سوى أن أعمل بمفردي، لإنقاذ فرحة التي أعتبرها جزء مني، لأنها فاتحة بيتنا، وبتصرف عليّ أنا وعيالي الـ4، ومن غيرها ما نسواش حاجة.

وتابع: بعد طردنا من المستشفى، لم أجد سوى إحضار المستلزمات، وخياطة الجرح لها بنفسي، ومابقتيش قادر أسيطر على الفرحة، لما شوفتها بتخف قدام عيني.

-مستشفى بروك

ومستشفى «بروك»، وهو مبرة خيرية لعلاج الخيول، بالمجان، أنشئت بحي السيدة زينب قبل 81 عاما، كجزء من جمعية مشهرة، تأسست سنة 1934، على يد سيدة إنجليزية تدعى «دروثي بروك».

وخلال الحرب العالمية الثانية، استعان الجيش البريطاني بالكثير من الخيول، وبعد انتهائها، كان من الصعب ترحيل هذه الخيول إلى انجلترا، مرة أخرى؛ فباعها الجيش البريطاني للمصريين، فلاحظت السيدة «بروك» إساءة معاملتها من المصريين، فخاطبت الإعلام العالمي، وجمعت تبرعات اشترت بها هذه الخيول مرة أخرى، ثم أسست هذا المستشفى، وأرسلت في طلب أطباء بيطريين إنجليز للقدوم ومعالجة هذه الخيول.

المستشفى يتكون من 4 مبان، وبه غرف للعمليات، وأخرى للأشعة، وإسطبل للخيول، وساحة واسعة يتم وضعهم فيها بعد تماثلهم للشفاء، ليقضوا فترة نقاهة.

وللمستشفى 7 أفرع بالقاهرة، الإسكندرية، الدقهلية، مرسى مطروح، أسوان، إدفو، الأقصر، ويعتمد المستشفى حتى الآن على التبرعات، من الداخل، والخارج.