من سيفوز بالانتخابات الإيرانية المُقبلة؟
الجمعة، 07 أبريل 2017 05:46 م
ترقب حالي لمسيرة العملية الإنتخابية الرئاسية في إيران، والمقررة في 19 من مايو المقبل، حول العالم.. المحافظون اختاروا 5 أسماء لخوض هذا السباق الرئاسي، والذي يتمثل بحسب المواقع الإيرانية أمس الخميس، رجل الدين إبراهيم الرئيسي، الذي يُعد بحسب المراقبون الأقرب للفوز، ورئيس بلدية طهران، باقر كاليباف، وبرويز فتاح الذي يتراس مؤسسة خيرية، والنائبين السابقين علي رضا زكاني، ومهرداد بازرباش.
الباحث بمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أحمد فاروق، يرى أن إيران مقبلة على أكثر الإنتخابات الرئاسية سخونة طوال تاريخها، على حد وصفه، وقال: «خاصة بعد إعلان ترشح إبراهيم رئيسي متولي، سدانة أوقاف القدس الرضوية، والمعروف بقربه من علي خامنئي، والمؤسسات البارزة في النظام الإيراني، في مواجهة حسن روحاني، المدعوم بالإتفاق النووي والميل نحو الاعتدال».
وأضاف في تصريحاته لـ«صوت الأمة»: «يبدو أن تيار الإصلاح والذي يضم معه تيار الاعتدال والمحافظين المعتدلين لديه إجماع على شخصية روحاني بجانب إمكانية طرح مرشح ظل، أو مرشح غطاء لروحاني ينسحب لصالحه، إذا ما تجاوزا اختبار الأهلية لمجمع صيانة الدستور».
وتابع «فاروق»: «التيار الأصولي يُجمِع حاليًا على رئيسي بوصفه المرشح الأصلح للرئاسة وهو الوحيد بالمناسبة القادر على هزيمة روحاني في الإنتخابات المقبلة، لكن رئيسي ليس بمفرده مرشحًا لهذا التيار، ولكن هناك تيار أحمدي نجاد الذي قدّم حميد بقائي مرشحًا للرئاسة، وتردد أيضًا اسم سعيد جليلي في الترشح، وهنا التفتيت في الأصوات يصب لصالح مرشح الإصلاحيين في الأول والأخير».
وقال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني: «ربما النظام يخوض مغامرة فعلية؛ لأن رئيسي يعد من المرشحين بجدية لتولي منصب قائد الجمهورية، وأيضًا هناك احتمال بالتلاعب لصالحه، وحدوث حركات اعتراضية جديدة، مثلما حدث في انتخابات عام 2009، والتي أطلق عليها الحركة الخضراء، ولكن هناك ضمانة بأن حكومة روحاني هي المشرفة على الإنتخابات».
ويرى «فاروق» أنه في ظل الأوضاع الحالية، وخاصة الجارية في سوريا والأوضاع الجديدة في واشنطن، فربما يكون «روحاني» هو الرئيس الوحيد طوال تاريخ إيران الذي يتولى مسؤولية الرئاسة لدورة واحدة، ولكن إذا جرت الأمور بدون أي تدخل؛ ففرصة «روحاني» في الجلوس لفترة ثانية على كرسي الرئاسة مرتفعة، ولا يجب أن ننسى أن سواء «روحاني» أو «رئيسي» على الرغم من تصنيفاتهم ما بين إصلاحي وأصولي، إلا أنهما من رجال النظام المخلصين.