نورهان الشيخ لـ«صوت الأمة»: الضربة الأمريكية في سوريا ستزيد الروس إصرارًا

أكدت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أستاذ العلوم السياسية، بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ أن الرد الروسي على استهداف الولايات المتحدة الأمريكية لقاعدة الشعيرات الروسية، تمثَل في أمرين، الأول، هو إعلان توقيف العمل بإتفاقية السلامة الجوية مع أمريكا فوق الأراضي السورية والتي كان قد تم توقيعها في أكتوبر من عام 2015، والثاني، تأكيد روسيا على تعزيزها للجيش السوري بأسلحة مضادة للطائرات لكى يُمكنها من حماية نفسها ومواجهة أى غارات مستقبلية.

وأضحت لبوابة «صوت الأمة» أن توقيف إتفاقية السلامة الجوية مع أمريكا، من شأنه توفير حق الرد لروسيا بالتنسيق مع سوريا، في الأجواء السورية في حال حدث أى ضربات أخرى.

وقالت «الشيخ»: «ترامب نموذج للسياسة الأمريكية التي لا تتغير، واعتادت أن تُعلن غير ما تبطن، وتصرح بما يخالفها». وأضافت أن «الرئيس الأمريكي ليس هو من يقرر بالضرورة مثل تلك الأمور، ولكن القرار هنا يتبع سياسة البنتاجون؛ فهو عاجز ويرمم فقط السياسة الأمريكية بما يخدم مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية».

وبالنسبة لرؤيتها حول مستقبل الملف السوري، بعد تلك الضربة الأمريكية، وموقف روسيا من ذلك الأمر؛ فترى «الشيخ» أنه سيعقد الأمر قليلًا، ولكن روسيا ستظل مستمرة على نهجها واستئناف «الأستانة» و«جنيف»، والسعي لتسوية الأزمة سلميًا، وقالت: «الضربة الأمريكية ستزيد الروس اصرارًا، وستُعطيهم مبررًا قانونيًا لدعم الدفاعات السورية»، مُضيفة: «الحل السلمي للأزمة السورية لن يتعقد، ولكن سيطال آجله فقط».

يذكر أن المعارضة السورية أعلنت الثلاثاء، أن عدد ضحايا هجوم «خان شيخون» في محافظة إدلب، وصل إلى 80 قتيلًا و200 جريحًا، بحسب «سبوتنيك» الروسية، كما اتهمت الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية وقتل المدنيين من خلال ضربة جوية، وشنت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الجمعة ضربة عسكرية بسوريا، ردًا على ذلك الأمر.