«سوريا» بين نيران أمريكا واستغلال داعش

وصلت التوترات والاضطرابات في سوريا أوجها اليومين الأخيرين، وذلك بداية من الهجمات الكيميائية التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي، في منطقة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، وأدت إلى مقتل وإصابة المئات، والتي لم يتم تحديد منفذها بشكل قاطع، مروراً بالضربات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم مستهدفة قاعدة عسكرية بسوريا، وانتهاءًا باستغلال التنظيم الإرهابي داعش لهذه التوترات وقيامه بمهاجمة إحدى نقاط الجيش السوري التي تحمي طريق حمص .

خان شيخون.. جريمة حرب

لم تتمكن سوريا من استعادة توازنها بعد ضربات خان شيخون الكيميائية، والتي أثارت موجة واسعة من الاستنكار والتنديد حول العالم، حيث راح ضحيتها نحو 72 قتيلا وعدد كبير من المصابين، الأمر الذي جعل الدول والمنظمات الأممية الدولية تعتبر الحادث "جريمة حرب" وانتهاكًا للقوانين الإنسانية الدولية.

وأكدت الدول على ضرورة إيقاف الحرب لحماية السكان الذين يدفعون ثمن الاضطرابات التي تشهدها سوريا، وسرعة تحديد منفذ الهجوم بشكل قاطع . كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، لمعاقبة المسئول عن الهجوم الكيماوي، وقال إنه سيقوم بتقديم طلب لمعاقبة المسئولين وتقديمهم للعدالة بعد انتهاء التحقيقات حول الحادث.

الضربات الجوية الأمريكية

قامت القوات الأمريكية بأمر من الرئيس دونالد ترامب، بإطلاق 59 صاروخاً نحو سوريا، رداً على هجمات «خان شيخون». وأدت الضربات الجوية للولايات إلى تدمير القاعدة الجوية السورية في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، بشكل كامل مما جعله خارج الخدمة .

داعش تستغل الضربات

قام التنظيم الإرهابي بشن هجوم على إحدى نقاط نقاط الجيش السوري التي تقوم بحماية طريق حمص - الفرقلس في تدمر، بالتزامن مع الضربات الجوية الأمريكية، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

وأضافت الوكالة، حسب تصريحات لأحد القادة المدنيين، أن داعش سيطر على النقطة لمدة ساعة قبل أن يستعيد الجيش السوري السيطرة عليها مرة أخرى .