بعد عزم أمير قطر زيارة أثيوبيا..لماذا تستثمر دول الخليج أموالها في أديس أبابا
الجمعة، 07 أبريل 2017 06:11 م
علامات الاستفهام سيد الموقف حول عزم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، زيارة أثيوبيا في هذا التوقيت، بحسب ما أوردته المواقع الإخبارية حول زيارة «تميم» للدولة الإفريقية المقرر لها الإثنين القادم، وفقا لما جاء في بيان صحفي صادر عن السفارة القطرية بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
«توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للاستثمار في أثيوبيا»، أحد الأسباب المعلنة لزيارة أمير قطر إلى أديس أبابا خلال الأيام القادمة، وتشمل الزيارة لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، ورئيس البلاد، ملاتو تشومي، مما يثير التساؤلات والمخاوف بشأن جولته في الدول الإفريقية، التي تضم كينيا وجنوب أفريقيا، فما هو السر وراء الزيارة في هذا التوقيت، وحول أسبابها الحقيقية للتوجه إلى أفريقيا.
سلسلة من الزيارات لأمراء قطر إلي أثيوبيا خلال السنوات الماضية، بدأت بأمير قطر السابق، وتلاها زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في ديسمبر عام 2015، وبحسب ما أشارت الوكالات فإن الزيارة جاءت لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في بعض البلدان الأفريقية آنذاك، وهو ما يدفع بالسؤال لماذا يرغب أمير قطر الذهاب إلي أثيوبيا في هذا التوقيت.
نظر لموقع أثيوبيا الجغرافي في أفريقيا، استثمارات مفاجئة من نصيب أثيوبيا يقدمها بعض قادة الخليج إلى أديس أبابا خلال السنوات الماضية، وأغرقت أديس أبابا بمليارات الريالات بدعوى الاستثمار، حيث لجأت السعودية هي الأخيرة على ضخ استثماراتها في أثيوبيا وتوسيع فرص التعاون معها، في السنوات الماضية، وتضمنت الزيارات الرسمية من مسئولي رفيع المستوي لدى المملكة إلى أديس أبابا، وهما مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، ووزير الزراعة السعودي، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
ونشرت وكالات الأنباء صورا لمستشار العاهل السعودي أحمد الخطيب خلال زيارته لسد النهضة على هامش جولته لإثيوبيا ديسمبر العام الماضي 2016، وكانت من أجل الوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة، وبحسب ما ذكره التليفزيون الرسمي الإثيوبي، أن زيارة مستشار العائل السعودي ولقاءه برئيس الوزراء هيلى ماريام ديسالين، للاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وتشير التصريحات الرسمية من الحكومة الأثيوبية آنذاك، إلي وجود علاقات قوية بين السعودية وأديس أبابا، علي هامش تصريح رئيس وزراء إثيوبيا خلال لقائه بأحمد الخطيب، مستشار العائل السعودي، نهاية العام الماضي 2016، وتأكيده على رغبة بلاده في التعاون مع السعودية في مجالات الطاقة، والطرق، والكهرباء، والزراعة، فضلا عن مطالبة السعودية بدعم مشروع سد النهضة ماديًا والاستثمار في إثيوبيا حسبما ذكرت وكالات، والتليفزيون الأثيوبي.
زيارة وزير الزراعة السعودي، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، إلى أثيوبيا جاءت قبل زيارة مستشار العائل السعودي بأسبوع مما يثير الهواجس، حول أسباب الزيارات المتتالية وحجم الاستثمارات السعودية هي الأخرى في أديس أبابا، وبحسب ما جاء علي موقع «العربية»، الذي أشار في تصريح للقنصل العام لجمهورية إثيوبيا مروان بدري، بأن حجم الاستثمارات السعودية في إثيوبيا بلغ 13.3 مليار دولار، تركزت معظمها في المجالات الزراعية.
سؤلا ملحا بات يطرح نفسه، لماذا تتجه بعض دول الخليج إلى الاستثمار صوب أثيوبيا، وضخ مليارات الجنيهات في مجالات الطاقة والزراعة في هذا التوقيت...