هيئة الشارقة للكتاب تدعو لدعم صناعة كتاب الطفل عالميًا
الخميس، 06 أبريل 2017 12:27 م
دعت هيئة الشارقة للكتاب إلى تكثيف الجهود للنهوض بواقع كتاب الطفل في العالم العربي وبلدان الشرق الأوسط، لتعزيز بناء أجيال فاعلة ومنتجه قادرة على النهوض بمستقبل بلادها.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الدورة الـ 54 لمعرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، المقام في مدينة بولونيا الإيطالية، والتي شهدت مشاركة واسعة من مختلف أطياف العاملين في مجال أدب الطفل من كُتّاب ورسامين وناشرين من جميع أنحاء العالم.
وتسعى هيئة الشارقة للكتاب، إلى توظيف المشاركة واستثمارها في تعريف دور النشر المشاركة، بآخر استعداداتها لتنظيم النسخة التاسعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تقام خلال الفترة من 19-29 أبريل الجاري تحت شعار "اكتشف عن قرب" بمركز إكسبو الشارقة.
كما استعرض وفد الهيئة المشارك في المعرض مشروع مدينة الشارقة للنشر، وتم تسليط الضوء على حجم الفرص التي ستقدمها للعاملين في صناعة النشر من مختلف بلدان العالم التي تعتزم إنشاء مركز لها في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وزار جناح الهيئة عدد من الشخصيات الدبلوماسية، وممثلي الهيئات والمؤسسات الثقافية الرسمية، من بينها سعادة صقر ناصر الريسي، سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، وشهد الجناح تفاعلاً كبيراً من قبل زوار المعرض بشكل عام، ودور النشر المشاركة في المعرض بشكل خاص، حيث أبدى ممثلوها حرصهم على التعرّف عن كثب على التجربة الفريدة والرائدة التي أرستها إمارة الشارقة على الصعيدين الثقافي والأدبي، والجهود التي تبذلها في سبيل الارتقاء بذائقة الأطفال واليافعين والاستثمار في عقولهم، من خلال احتفائها الدائم بالكتاب وتشجيعها للأطفال على أن يتخذوا الكتاب صديقهم الدائم، وأن يجعلوا القراءة عادة ونشاطاً يومياً.
وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: تواصل هيئة الشارقة للكتاب حضورها الفاعل في المحافل الثقافية الدولية، والتي نسعى من خلالها إلى تسليط مزيد من الضوء على التجربة المتفردة والاستثنائية لإمارة الشارقة في الحقل الثقافي في ظل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تنطلق من قناعة راسخة تنظر إلى الفعل الثقافي بوصفه مساحة الحوار الأرحب لمختلف ثقافات العالم.
وأضاف «العامري»: تأتي مشاركة الهيئة في معرض بولونيا لكتاب الطفل لفتح نوافذ التواصل المعرفي، والإبداعي بين سوق كتاب الطفل المحلي وما يقابله في بلدان العالم الغربي بصورة عامة، وسوق النشر الإيطالي بصورة خاصة، إذ يعد المعرض محركاً مركزياً لدعم كتاب الطفل عالمياً، فالهيئة تضع ضمن مساعيها الأساسية تدعيم مراكز صناعة كتاب الطفل المحلي والعربي، لما له من أثر على بناء الأجيال الجديدة، ورفع مستويات قدراتهم المعرفية والثقافية مستقبلاً.
وعقدت هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركتها العديد من اللقاءات المشتركة مع نخبة من دور النشر والعاملين في مجال أدب الطفل من جميع أنحاء العالم من كتاب ورسامين ومتخصصين في مجال أدب الطفل.
وضم جناح الهيئة العديد من المبادرات والهيئات ودور النشر التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، حيث تعرف الزوار على أبرز الانجازات، وأهم المشاريع التي تشهدها إمارة الشارقة والفرص الكامنة فيها.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.