التخطيط والمتابعة بالأثار: مهلة شهر للوزير للرد على مطالبنا وصيانتها مطلب قومي
الأربعاء، 05 أبريل 2017 10:08 مكتبت - مرفت رياض
أكد عبد الحميد كفافي مدير إدارة التخطيط والمتابعة والصيانة بوزارة الآثار، أن هناك إهمالا جسيما في الحفاظ على الآثار والمناطق الأثرية بمصر من قبل معظم القيادات بالمناطق الأثرية في الحفاظ عليها من السرقات وعمل الترميمات الأثرية لها.
وأضاف أن معظم مديرين عموم الترميم، طالبوا غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار بالوزارة بتشكيل مجلس إدارة للترميم وصيانة الآثار منذ أكثر من عامين لكنه لم يستجب لمطلبنا، برغم موافقة وزير الآثار على ذلك، وبرغم عدم تكلفة المجلس للوزارة أية مصاريف إذا تم تشكيله فنحن نود الحفاظ على الآثار ونعمل فيها بحب.
وأوضح أن اللجنة التنسيقية العليا بموافقة وزير الآثار أصدرت قرارا باستقدام أساتذة من الجامعات المختلفة كي يقوموا بعمل صيانة وترميمات الآثار، بدلا من الأثريين بوزارة الآثار وهو ما يمثل مشكلة كبيرة، فالوزارة بها 30 دكتور في مجال الآثار، وهم كفاءات على أعلى مستوى من العلم بالمجال الأثري.
وتابع: غريب سنبل لا يهتم بالأثرين بالوزارة، ويحاول أن يهمش دورهم، فلماذا يستقدم أربعة عشر أستاذا من الجامعات سيتقاضي كل منهم على الأقل عشرون ألف جنيه كمكافأة ونحن أساتذة نعمل بالوزارة لا نتقاضى أكثر من خمسة آلاف جنيه وأن قيامنا بعمل الترميمات لن يكون مكلفا للوزارة أية مكافآت لأنه من صميم عملنا، كما أننا ننفق على الترميمات الأثرية من نفقاتنا الخاصة وبرغم ذلك نجد هذه القرارات الغريبة التي ليس لها مبرر لإلغاء دورنا كأثريين ومرممين في ظل عدم توافر إمكانيات لنقوم بعملنا على أكمل وجه ونضطرللإنفاق من جيوبنا، وفجأة نجد من يدخل على عملنا بمكافأة عشرون ألف جنيه بخلاف راتبهم بالجامعات.
وتساءل: هل من الأفضل أن استعين بأساتذة نظريين يلقون المحاضرات أم من يعمل بيده ولديه الخبرة والإمكانات العلمية التي لا تقل عن غيرهم؟ وشبه ذلك من خلال سؤاله، هل الطبيب الذي يقوم بإجراء العمليات الجراحية أقوى في مجاله أم من يقوم بالكشف على المريض فقط؟
وأضاف: كفافي معظم الأثريون يفسرون ما يفعله سنبل معهم بأنه يخشى على مكانته بالوزارة، خاصة أن هناك من هم أكفأ منه ويحملون شهادات الدكتوراه بالوزارة ، مشيرا إلى أن معظم مديرين عموم الترميم في مصر والأثريين كانوا قرروا اليوم عمل مؤتمر بالمجلس الأعلى للثقافة عن تحديات الحفاظ على الآثار في مصر وترميمها، مطالبين بوقف القرار الخاص باللجنة التنسيقية العليا الخاص بالاستعانة بأساتذة من خارج الوزارة، ووضع جدول زمني لإمكانيات الترميم من مواد وخامات وتطوير المعامل والأجهزة وتشكيل مجلس إدارة للترميم وصيانة الآثار.
وأضاف أنه كي يكون الأداء في العمل على أكمل وجه لابد من توافر الإمكانيات، ولنا أن نتخيل أن إدارة الترميم بكاملها لا يوجد بها سيارات لنقل المرممين بأدواتهم وخاماتهم سوى غريب سنبل ، وكان أولى بسنبل أن يطالب بسيارات لنقل المرممين بدلا من الاستعانة بأساتذة من الخارج بمكافأة لكل واحد قدرها عشرون ألف جنيه، كما أن الأجهزة التي تأتي من الخارج والتي تخص الترميمات والعملية الأثرية بشكل كامل تكون معفاة من الجمارك طبقا للقانون، وهناك جهات علمية مانحة للآثار ستساعدنا في توفير هذه الأجهزة دون تكليف الوزارة جنيها واحدا أي أنه هناك حلولا لمعظم المشكلات لمن يريد الحل ولمن يريد أن يعمل بجديه، «لكن الكل بيكبر دماغه».
وأشار إلى أن أحمد شعيب مدير عام ترميم الآثار ومتاحف شرق الدلتا تدخل قبل إنعقاد المؤتمر لتهدئة الأمور والتواصل مع الوزير من خلال سنبل، وأنهم إتفقوا على مهلة شهرا للرد على مطالبنا وفي حال عدم الاستجابة سنقوم بعمل المؤتمر مرة أخرى، ليسمع صوتنا ونتمنى أن يصل صوتنا لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية لأن مطلب حماية الآثار وصيانتها مطلب قومي.