"لا وجود للأمراض فيها".. قصة بلدة أحفاد الأسكندر المحصنة من الشيخوخة

"الأمراض تحيط بنا من كل اتجاه وتصيب ريعان شبابنا بالعجز"، هذا هو الواقع المؤلم الذي نشهده يوميًا نظرًا لما تحمله بيئة مجتمعاتنا من تلوث وعدوى فيروسية تنتشر بين صفوفنا، مما يدفعنا جميعًا للبحث عن أماكن هادئة تغلب فيها البيئة الطبيعية الخلابة على الصناعات الكارثية المهددةً لصحتنا بغرض الحصول على الاستجمام الجسدي والاسترخاء البدنب بعيدًا عن فساد المناخ، وقد نبدي اندهاشنا عندما نجد مجتمعات ينعم أهلها بصحة جيدة وتقل بها نسبة الإصابة بالمرض.

الأمر الملفت، أن هناك بلدة تقع في شمال باكستان بالقرب من وادي هونزا، ويعرف أهلها بمجتمع الــ"هونجكوتس"، ولا يعرفون شيئًا عن المرض، فينعم جميع سكانها بصحة جيدة لا مثيل لها بالإضافة إلى تمتعهم ببيئة طبيعية هادئة لم تدخل بها العوامل الفاسدة الحديثة على الإطلاق وفقًا لما ذكره الموقع الهندي "Bold Sky".

تندهش عندما تعرف أن كبار البلدة البالغين من العمر 70 عامًا أو الذي اقترب يوم وفاتهم ينعمون بصحة أفضل من شباب العشرينيات، ولا يموت أحد هناك بسبب إصابته بمرض ما، فلا يتواجد هناك صيدليات لبع الأدوية والعلاجات أو أطباء للكشف على صحتهم، فالجميع هناك يعتمد على الطبيعة.

المفاجأت هناك لا تقف عند هذا الحد، فالنساء أيضًا يتمتعن بصحة جيدة لا مثيل لها وسط سكان المدن، فيمكن للمرأة هناك أن تلد طفلًا يتمتع بصحة جيدة حتى لو كان عمرها 65 عامًا.

الجميع هناك في القرية يعتنق الدين الإسلامي، ويبلغ عدد سكانها 000,87 نسمة، ويعتقدون جميعًا أنهم أحفاد جي الأسكندر الأكبر الذي زارها في القرن الرابع، مرجعين سبب قوتهم وصحتهم عن باقي العالم إلى هذا السبب.

ويوضح الموقع الهندي "Bold Sky"، أن سر هذه الحياة الصحية يرجع إلى عدم جود عوامل صناعية مؤثرة على البيئة هناك، بالإضافة إلى امتثال السكان لنظام غذائي يعتمد على البروتين فقط من خلال تناول الفواكه الجافة والخضروات المزروعة في بيئة صحية، وألبان ولحوم وبيض حيوانات معلوفة جيدًا، وكذلك تناول جوز الهند المنتشر هناك والذي يعد مثاليًا للحصول على صحة جيدة.