«قيادي إخواني» يكشف المستور عن ملف أموال الجماعة: محمود عزت احتكرها لنفسه
الثلاثاء، 04 أبريل 2017 08:10 م
كشف قيادي إخواني، تفاصيل أزمة الاختلاسات المالية، التي نشبت داخل جماعة الإخوان مؤخرًا، مشيرًا إلى المراحل التي تمر بها اشتراكات أعضاء التنظيم، حتى يتمكن ما تسميهم الجماعة «العواجيز» - في إشارة إلى القيادات التاريخية بالجماعة- للتحكم في تمويل التنظيم.
وقال عز الدين دويدار، القيادي الإخوان، في تصريح له ، عبر صفحته على «فيس بوك»: «لن اتكلم في أزمة الشرعية داخل القيادة الإخوانية، لأن هذا أمر في رأيي انتهى بانتخاب المكتب العام للجماعة – مكتب الإرشاد المؤقت- وآخرين لهم رأي معاكس».
وأضاف القيادي الإخواني بالخارج: «أزمة أموال الإعاشات والإعانات وأسر القيادات المتواجدة بالسجون هي أزمة ناشئة بالتبعية للأزمة الأم، فالرابطة العاملية للإخوان في الخارج – التنظيم الدولي- وبعض مكاتب الخليج، انحازت لمجموعة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، وبالتالي مرت أزمة ملف التمويل والإعانات بمرحلتين».
وتابع «دويدار»:«المرحلة الأولى هي مرحلة اتهمنا نحن فيها الرابطة العالمية باستخدام ملف المال والدعم لترجيح كفة مجموعة «عزت»، وحصار عملية التغيير والانتخابات وإجهاض تمددها، و كذبتنا الرابطة ومكاتب الإخوان بالخليج وقتها، وقالوا عشرات المرات في بيانات رسمية وبريد داخلي، أن هذا لم يحدث وأن أموال الإعاشات خارج إطار الأزمة، وأن الدعم يصل للجميع، ورغم عدم صحة هذا الادعاء، فإن كثير من الإخوان في الخارج ومكاتب الخليج، خاصة استمروا في دفع اشتراكاتهم وتبرعاتهم للرابطة ثقة منهم في روايتهم التي يعلم الله أنها كانت غير حقيقية، وأن ملف الدعم والتمويل هو أقصى وسيلة استخدمت لابتزاز الأماكن، لمنع الانتخابات الشاملة للإخوان في الداخل والأقطار» .
وواصل دويدار كشفه المستور للملف المالي للإخوان قائلا: «المرحلة الثانية، التي نعايشها الآن وهي إقرار الرابطة ومؤيديها بأن من يسمونهم الخارجين على الجماعة، يعنون الملتزمين بشرعية الانتخابات الداخلية للإخوان، وإقرارهم بأن هؤلاء لا يستحقون الدعم وعليهم كفالة أنفسهم واتباعهم من المتواجدين فى الخارج والإعاشات في الأماكن وأقطار الشتات، وهذه نقطة هامة ومؤسسة، إذ أن هذا الإقرار يعني أن أموال إعاشات وإعانات الإخوان المضارين التي تأتي من عوائد استثمارات الجماعة التي بنيت من حصيلة اشتراكات كل الإخوان لعشرات السنين، هي من اليوم ملك لفريق واحد هم مؤيدي محمود عزت، وأن الذين أيدوا الانتخابات هم محرومون منها وعليهم تصريف أمورهم، ورغم أن هذا وضع خاطئ وكارثي على عشرات الآلاف من الإخوان الذين اختاروا مسار الانتخابات الشاملة بالإخوان».
وتابع: على الإخوان المصريين في العالم والخليج أن يعلموا الآن صدق مقالنا لما تكلمنا عن استخدام سلاح المال لحصار التغيير داخل الإخوان، وهو ما أصبح ثابتا الآن من خلال تبريرات فريق محمود عزت في بيانات رسمية وبريد داخلي في الردودهم على أزمة طرد الشباب كل فترة كمثال، أيا كانت ملابسات هذه الوقائع عليه، فأرى الحل يتمثل في أن ينظم الإخوان المصريين في الخارج من المؤيدين لشرعية المكتب العام للإخوان في الداخل وسائل وطرق لتوصيل دعمهم واشتراكاتهم للجهة التي حرمت من أموال الإخوان لعلها تستطيع تحمل كل تلك الأعباء التي ألقيت على عاتقها فجأة في الداخل وفي تركيا والسودان.