الحكومة تطلق مشروع «1000 يوم» لدعم الحامل والمرضعة بـ80 جنيها شهريا.. يضم 40 ألف سيدة من 3 محافظات والقيد ببرنامج «تكافل» شرط رئيسي للتسجيل.. والسلع تتضمن فول وجبنة وعدس ولبن والصرف ببطاقات التموين
الثلاثاء، 04 أبريل 2017 07:31 م
أعلنت اليوم ثلاث وزارات هي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان والتموين والتجارة الداخلية عن شراكة جديدة بإطلاق مشروع «1000 يوم» الممول من برنامج مبادلة الديون المصرية الألمانية للدعم في مرحلته التجريبية 40 ألف امرأة حامل ومرضعة في ثلاث محافظات في صعيد مصر هي الأكثر فقرا.
وقالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن 51% من تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بنقص التغذية تحدث قبل بلوغ الطفل عامًا، وأن مصر تفقد ما يقدر بنحو 20.3 مليار جنيه مصري، أي ما يقدر بنحو 1.9 في % من الناتج المحلي الإجمالي بسبب إصابة الأطفال بنقص التغذية وأن التقديرات تشهد أن هذه النسبة ستزيد بنسبة 32% لتصل إلى 26.3 مليار جنيه مصري بحلول عام 2025.
وأكدت الوزيرة غادة والي، أن نسبة المشتغلين في الأنشطة غير اليدوية في مصر نحو 36% فقط، بسبب تدني نسبة الاستيعاب المدرسي، موضحة أن الدعم النقدى وحده لا يكفي لإخراج الفقراء من دائرة الفقر، ولكن برامج الحماية الاجتماعية المتكاملة تساهم في حماية الأسر من الفقر والجوع والمرض والجهل.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مشروع أول ألف يوم في الحياة لدعم وتعزيز صحة الأمهات والأطفال، الذي ستنفذه الحكومة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، سيتم من خلاله صرف سلع غذائية للسيدات الحوامل والمرضعات بقيمة 80 جنيها، لكل سيدة وأن المستهدف من المشروع في المرحلة الأولى 40 ألف سيدة في محافظات سوهاج وقنا وأسيوط.
وأشارت غادة والي، إلى أن البرنامج يهدف لتعزيز صحة الأم والطفل وتنمية جيل جديد من أطفال مصر يتمتعون بحقهم في تغذية آمنة وصحة سليمة ومستقبل أفضل، مؤكدة أنه سيتم صرف سلع غذائية للسيدات الحوامل والمرضعات من المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة منها: 1.5 كيلو فول وكيلو عسل أسود ونصف كيلو جبنة بيضاء و3 كيلو لبن شهريا ونصف كيلو عدس، بما يعادل قيمة 80 جنيها لكل سيدة من الحوامل والمرضعات من الأسر الأشد فقرا.
وأوضحت الوزيرة، أن الحماية الاجتماعية تساهم في التخفيف من حدة الفقر ويى تعزيز الأمن الغذائي، عبر الدعم النقدي وزيادة فرص استهلاك الغذاء، إضافة إلى أنها توفر فرص عمل للبالغين الأصحاء، وبالتالي فهي تخفف عن الدولة عبء الدعم للأسر الفقيرة.
وتابعت، أن تكاليف الرعاية الصحية للأطفال المرضى بنقص التغذية يقرب من 1.2 مليار جنيه مصري، مما يتطلب تكاتف الجميع في جهود الوقاية والرعاية، خاصة في سن الطفولة المبكرة، مؤكدة أن تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم في مصر خلال العشر سنوات الماضية ليصل إلى نحو 28.9% بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة.
فيما قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه سيتم تقديم دعم ال 80 جنيهًا للأم التي سينطبق عليها شروط وزارة التضامن ضمن مشروع «الألف يوم الأولى حياة»، عن طريق البطاقات التموينية.
وأضاف أنه حال عدم وجود بطاقة تموينية للأسرة المختارة سيتم إصدار بطاقة لها، وإضافة السلع الغذائية للمرأة الحامل والمرضعة على البطاقات خلال فترة الألف يوم من حمل الأم، مشددا على أهمية التعاون بين الوزارات لانجاح المشروع وتعميمه بالمحافظات.
فيما أكدت منجستاب هايلي، المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي، أن مصر أطلقت خطة التنمية المستدامة من خلال الدستور المصري، وأن الحكومة المصرية تقدر التحديات والاستثمارات المطلوبة، حيث تستثمر مصر في الموارد البشرية خاصة في الشباب والأطفال الذين هم مستقبل الدولة مما يتطلب أن يشمل الاستثمار مكافحة سوء التغذية الخاص بالأطفال والأمهات، لافتا إلى أن الأثار السلبية لسوء التغذية على النمو البدني والتحصيل العلمي والقدرة على الانتاج تنشأ دائرة مفرغة تمثل تحديا أساسيا للتنمية المستدامة.
وأضاف «هايلى»، أن مكافحة سوء التغذية تحظى بأهمية خاصة خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل وهي الفترة التي تبدأ من الحمل حتى 24 شهرا بعد الولادة وأن البرنامج يعرب عن تقديره لالتزام الحكومة المصرية بمكافحة سوء التغذية بين فئات المجتمع الأكثر احتياجا، وأن هذا المشروع سيتم تنفيذه من خلال وزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتموين والتجارة الداخلية.
وتابع «هايلى»، أن المشروع يستهدف 40 ألف من السيدات الحوامل والمرضعات وأطفالهن الأسر الأكثر احتياجا في محافظات سوهاج وقنا وأسيوط وأن الهدف من المشروع المساهمة في التغلب على العائق المالي للحوامل والمرضعات وأطفالهن من خلال تقديم 80 جنيها شهريا، مخصصة لشراء سلع غذائية، وسيتم ذلك بالتوازي مع حملة شاملة للتغيير الاجتماعي والسلوكي تركز على موضوعات الصحة والتغذية في فترة الألف يوم.