ارتباك عالمي بسبب إيقاف أمريكا معونة صندوق السكان الدولي
الثلاثاء، 04 أبريل 2017 03:50 م
مقر الأمم المتحدة
كتبت- أميرة عبد السلام
حالة من التخبط تسيطر على المقر الرئيسي للأمم المتحدة ومكاتبها الفرعية حول العالم، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وقف التمويل الأمريكي لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
صندوق الأمم المتحدة للسكان علق على القرار الذي وصفه بالمفاجىء، أنه يستند إلى «زعم خاطئ» بأن الصندوق يدعم الإجهاض والتعقيم القسري تحديدا في الصين وقال إنه يأسف لقرار الولايات المتحدة بوقف تمويله.
وتابع الصندوق في أول تعليق على القرار الذي صدر مساء أمس الإثنين أن مهمة الصندوق هي ضمان أن كل حمل مرغوب فيه وكل ولادة آمنة وإمكانات كل صغير مكفولة.
وقال البيان:« إن الدعم الذي حصلنا عليه على مدى السنوات من الولايات المتحدة حكومة وشعبا أنقذ عشرات الآلاف من الأمهات من الوفاة والإعاقة وخاصة الآن في ظل الأزمات الإنسانية العالمية التي تتفاقم بسرعة».
ويركز الصندوق عمله على تنظيم الأسرة إلى جانب قضايا صحة الأم والطفل في أكثر من 150 دولة معظمها من الدول النامية خاصة الإفريقية والتى تعانى مشكلات عظمى بسبب الأزمة السكانية ومن بينها مصر.
أسباب القرار الأمريكي لوقت التمويل والذي تعتبر أهم الدول الداعمة له وفق ميزانية الصندوق في الأمم المتحدة ذكرت الوزارة في خطاب لبوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكى أنها أوقفت التمويل لأن الصندوق "يدعم أو يشارك في إدارة برنامج للإجهاض والتعقيم القسري".
ويمثل القرار أول خطوة تتخذها إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف تمويل للأمم المتحدة، ومن المرجح أن تثير تساؤلات حول العالم خاصة عن تأثير مثل هذا القرار على المنظمة الدولية التي تعتبر الولايات المتحدة أكبر مانحيها.
ويأتي هذا القرار بعدما اقترح ترامب خفض ميزانية الدبلوماسية والمساعدات الخارجية 28% بما في ذلك خفض غير محدد في الدعم المإلى للأمم المتحدة ووكالاتها والذى أعلن عنه الشهر الماضي.
وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن الوقف المفاجئ للتمويل قد يثير المزيد من انعدام الاستقرار العالمى وقالوا إن إنفاق الدولارات على الدبلوماسية أكثر فعالية من الإنفاق العسكري لمكافحة الإرهاب.
