حكايات صبيان وبنات مع أول محاولة تحرش.. هدى ولبنى كان عمرهم 5 سنين وخافوا يتكلموا
الثلاثاء، 04 أبريل 2017 04:30 مكتبت أمنية فايد
خلال الفترة الأخيرة انتشرت جرائم التحرش والاغتصاب، للدرجة التى جعلت بعض من الأسر المصرية تخشى خروج بناتهن من باب البيت ومرافقتهم متى خرجوا من بيوتهن، ولا فرق بين صغيرة وكبيرة، وكذلك الوضع بالنسبة للأولاد فلم يعد هناك فارق بينهم، فلم يعد هناك مقاييس لهذه الظاهرة الشاذة عن مجتمعنا الشرقى والعربى.
وفى محاولة للكشف عن المسكوت قام مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بتدشين هاشتاج "#أول محاولة تحرش كان عمرى" ليحكى فيها الجميع عن تجربته عن التحرش التى لم يخبر بها أحد من قبل.
وعن أول لحظة تحرش بـ"رباب عزام" تحكى: "كان تحرش جماعى بحضور وموافقة أهلى، وهى إجراء جريمة الختان من قبل دكتور "راجل" غريب عنى وأمام جموع من الرجال".
تابعت، كان عمرى 12 سنة، كنت وقتها فى أولى اعدادى، وقد بدأت أفهم ملامح جسمى وبدأت ملامحى كأنثى تظهر، وفى هذا الوقت كان أهلى كثيروا التحذيرات بعدم الاقتراب من رجل أو السلام عليه وفى نفس اللحظة اجتمعوا ليحكموا عليا بالإعدام ويجمعوا على ادخالى لدكتور "راجل" لإجراء جريمة الختان أما جمع من الرجال، لا أستطيع وصف بشاعة تحرشهم بى وترك رجل غريب يمسك بى ليذبحنى.
ولأن مفهوم التحرش كبير ولم يحدد ملامحة بشكل دقيق فى المجتمع، حكى "أحمد الموجى" أول محاولة تحرش قام بها مع زميلته فى المدرسة، وهى مسك شعرها، وقال: "كنت أبلغ من العمر 9 سنين، وكان هناك فتاة تجلس بجوارى دائما فى المدرسة من تعاملها الجيد معى سألتها "انتى بتحبينى؟" وكانت الإجابة "اه" ثم استأذنتها فى مسك شعرها ووافقت، وقلت لها: "احنا ما ينفعش نتجوز عشان شعر أنعم من شعرك".
وكان موقف "أميرة" مختلف لم تظهر ضعفها أمام المتحرش، حيث كان هناك ولد يقوم بغسل العربيات أمام أحد أماكن الدرس التى كانت تتردد إليه فى أولى ثانوى، وكان يقوم هذا الولد بضرب وشد فى جسم الفتيات التى كانت تمر من أمامهم وكل أصحاب المحلات التى يحيطون به كانوا يضحكون على هذه الفتيات، ولكنها قررت مواجهته فى يوم ما، وتحكى: "مريت من نفس مكان الدرس فى يوم ما مع أختى وكان هذا الولد تجاه أختى وبخبرتى فى طريقته فى التحرش تحرك سريعا وكنت أنا تجاهها وضربته ووقعته على الأرض واخدت حق كل الفتيات التى تحرش بهم من قبل وطلعت أجرى أنا وأختى قبل ما يقوم ويضربنا ولا يبهدلنا قدام الناس، وكان سعادة وفرحة الفتيات فى الشارع لا توصف".
وكانت أول محاولة تحرش بـ"مصطفى" وهو فى عمر الـ18 عام فى امتحان الفيزياء ولم أستطيع فعل شىء، بينما "هدى" و"لبنى" كان أول محاولة تحرش بهم بين عمر الـ4 سنوات والـ5 سنوات، وكان تحرش "هدى" من رجل كبير فى الخمسينات ولم تكن مرة واحدة، و"لبنى" من ابن خالة والدتها وكانت تخاف منه وتشعر تجاهه بأحاسيس صعبة لم تنسى من ذاكرتها.
لم يكن الهاشتاج مجرد حصر للقصص المسكوت عنها، ولكنه سلسلة من الأفلام المرعبة التى توضح كيف وصلنا اليوم لقضية اغتصاب الطفلة "جنا" التى لم يكمل عمرها عامين، ويرجع السبب فى ذلك إلى عدم وجود قانون رادع لهؤلاء المتحرشين.