لماذا تخشى الإخوان لقاء السيسى وترامب؟

الإثنين، 03 أبريل 2017 07:04 م
لماذا تخشى الإخوان لقاء السيسى وترامب؟
السيسى وترامب
تحليل- أحمد عرفة

حالة من القلق تنتاب الإخوان، وتنظيمها الدولي تزامنا مع الزيارة التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن، ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فالقلق الإخواني متعلق بمرشوع أمريكي في الوقت الحالي خاص باعتبار الإخوان منظمة إرهابية.

لقاء ترامب مع السيسى اليوم الإثنين، تضمن نقطة فب غاية الأهمية، قالها الرئيس الأمريكي وهي أن مصر وأمريكا سيحاربان الإرهاب معا، وستجمعهما صداقة لفترة طويلة، هذه التصريحات لعلها ستكون لها واقع أثر مرعب على التنظيم، خاصة أن القاهرة تعتبر الإخوان منظمة إرهابية، وفي ظل التعدق بتعاون قوى في محاربة الإرهاب، فإن هذا سينعكس بالضرورة على القرار الأمريكي تجاه الإخوان.

لعل الإخوان كانت تمني النفس، ألا يحدث تعاون خلال الفترة المقبلة بين القاهرة وواشنطن، وهو ما دفعها فى السابق لتأييد هلاري كلينتون المرشحة لرئاسة الجمهورية أمام ترامب، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، لكن مصير الإخوان على كف عفريت، خاصة أن أي قرار ستتخذه واشنطن ضد الإخوان، سيكون لها انعكاسات دولية، وسيمثل ورقة ضغط على جميع حلفاء أمريكا لتغير موقفها تجاه الجماعة.

التنظيم بعد صعود ترامب للحكم، بدأ يتواصل مع صحف عالمية لمحاولة تجميل صورة الجماعة في أمريكا، لتجنب أي قرار يخرج من الإدارة الأمريكية الجديدة، ولعل أبرز مثال على ذلك المقال الذي كتبه جهاد الحداد، المتحدث الإعلامى السابق لجماعة الإخوان، والمتواجد حاليا فى السجن، والذى زعم في مقاله نشر على صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذات الالشهرة العالمية أنه عضو بجماعة الإخوان وليس إرهابي.

الجماعة أيضا مدت يديها للمعارضة الأمريكية لحكم ترامب، وشاركت فى مظاهرات ضده، إلا أن جميع هذه المظاهرات كان مصيرها الفشل، إلا أن الجماعة سعت بشتى الطرق لمنع ناح زيارة السيسى لواشنطن ولقاءه بدونالد ترامب للمرة الأولى منذ صعود الرئيس الأمريكي للحكم.

الجماعة تعلم جيدا أن هذا اللقاء الذى تم منذ قليل، سينطوي عليه قرارات حاسمة تجاه علاقة الجماعة بأمريكا، التي تحولت من حليف لواشنطن، إلى أحد القوى الإرهابية، فرغم تعاقد التنظيم الدولي مع شركات علاقات عامة أمريكية وأوروبية لمحاولة تجميل صورتها، إلا أن جميع هذه المساعي الإخوانية ذهبت سدى.

الإخوان يعلمون جيدا أن أي قرار سيصدر ضد الإخوان، سيكون نتائجه أولا تجميد كافة أموال الجماعة فى أمريكا، بجانب منع دخول قياداتها واشنطن خلال الفترة المقبلة، وطرد جميع قياداتها المتواجدين فى الولايات المتحدة، ولعل أبرز من يتواجدون فى وشانطن كل من عبد الموجود الدرديري، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنحل، ومحمود الشرقاوي، القيادى الإخواني ومؤسس المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة – أحد ائتلافات الإخوانية بالخارج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق