بأمر الأسياد.. «سمير» يقتل شقيقته طمعًا في «كنز الفراعنة»

الإثنين، 03 أبريل 2017 01:40 م
بأمر الأسياد.. «سمير» يقتل شقيقته طمعًا في «كنز الفراعنة»
التنقيب عن الاثار
كتب- إسلام ناجى

سيطرت تخاريف الدجالين على عقله، واستغل أحدهم جشعه الشديد وحبه للمال، فأوهمه بوجود كنز فرعونى تحت منزله الصغير، وحثه على التنقيب عنه، عارضًا عليه مساعدته فى تحديد مكان الآثار دون مقابل اللهم إلا دفعات من النقود بحجة شراء البخور ومستلزمات تسخير الجان، فوافق “سمير” من فوره، وحرم أولاده من الطعام والشراب بينما لم يبخل على الأسياد؛ ليعاونوه على تحقيق هدفه.

 

بعد خمسة أشهر من التنقيب المستمر، صرف خلالها “سمير” عشرة آلاف جنيه على طلبات الجان، شعر بخيبة الأمل واليأس يجتاحان صدره، واتهم الدجال بالنصب عليه، فحاول الأخير التهرب منه، وطالبه بالصبر وبذل المزيد من المال ليتمكن من معرفة مكان الآثار بدقة إلا إن “سمير” فاض به الكيل، ولم يعد قادرًا على تحمل المزيد، وأراد استرجاع نقوده التى لم تؤتِ ثمارها.

 

أنتقل الدجال بحيلته إلى مستوى جديد، فأقنع “سمير” أن التضحية البشرية بأحد الأقارب من الدرجة الأولى هى السبيل الوحيد لإرضاء الأسياد والعثور على الكنز المدفون، وعرض صاحب المنزل الفكرة على زوجته وأبنائه، لينظروا ماذا يفعلوا، فنصحوه بالاستمرار فى طريقه، وعدم التراجع عن هدفه وإلا خسر أمواله السابقة، وتحطم حلمهم بالثراء، فاستقر “سمير” على استدراج إحدى شقيقاته إلى منزله، وذبحها.

 

عمى الطمع عيني “سمير” وبدأ يخطط لجريمته، فوقع أختياره على أخته الصغرى “رزقه”، مستغلاً فى ذلك طيبة قلبها وعلاقته الحسنة بها، ودعاها لمشاركته وأسرته وجبة الغداء، فرحبت بالفكرة، وأتصلت بشقيقة لهما، عقب إنتهائها من صلاة الجمعة، تخبرها بتوجهها إلى شقة أخيهم، فعرضت عليها الأخيرة العروج عليها لتناول العشاء معها، بما أن منزل “سمير” لا يبعد عنها كثيرًا، فوافقت “رزقه”، وتوجهت إلى شقيقها.

 

بعد الغداء، جلست “رزقه” برفقة أخيها تطمئن على أحواله، عندما استأذن منها لدخول الحمام، وما هى إلا لحظات قليلة، حتى عاد “سمير” حاملاً بين يديه قطعة حديد تزن حوالى 5 كيلو جرامات، وانهال عليها ضربا، فسقطت “رزقه” بين يدي شقيقها جثة هامدة غارقة فى دمائها، ليلفها وأبنائه فى سجادة، ويخفوها بإحدى حجرات الدور الأرضي حتى اليوم التالى، بناءًا على تعليمات الدجال.

 

فى صباح يوم السبت، توجه “سمير” وأولاده، فور استيقاظهم، إلى الحجرة، وأخرجوا الجثة؛ لتقطيعها، قبل توزيع أشلائها على عدد من الأكياس البلاستيكية تمهيدًا لوضعها فى الأماكن التى حددها الجان، ففصل اليدين فى كيس وحدهما، وكذلك فعل مع الصدر والبطن والقدمين، وألقت الزوجة بعض الأكياس فى الترعة أمام المنزل، بينما رمى “سمير” باقى الجسد بين الزراعات.

 

تلقى اللواء أنور سعيد مدير أمن القليوبية إخطارا من مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من أحمد.س، بغياب عمته رزقه.ا، 35 عاما، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3338 إدارى المركز لسنة 2017م، وفى وقت لاحق حضر المبلغ وأفاد بعثوره على أشلاء بشرية داخل أكياس ملقاه بترعة الفرايحة تبدو أنها لعمته المتغيبة وتم العثور على الرأس والجزء السفلى للجثة.

 

وبإجراء التحريات اللازمة، تبين أن مرتكب الواقعة سمير.ا، 52 عاما بالمعاش، وشقيق المجنى عليها بمساعدة نجله ونجلته وزوجته، وعلى الفور تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وارشدا عن مكان الأدوات المستخدمة فى الجريمة، وأحيلت الواقعة للنيابة العامة؛ لتولى شئونها.

 


 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق