يحدث فى كوكب اليابان
الإثنين، 03 أبريل 2017 04:34 مكتب- هشام السمان
بعد 30 «صبح» من إعلان التنحى الشهير فى صبيحة 11 مارس 2011 ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 8. 9 على مقياس ريختر اليابان كالعادة.
إلا أن موجة التسونامى التى أعقبت الزلزال تسببت فى وقوع كارثة سيمتد أثرها لسنوات متمثلة فى انفجار فى المحطة النووية الأولى فى فوكوشيما شمال شرق اليابان، الأضرار كارثية والمطلوب إزالة آثار العدوان، إضافة إلى إنقاذ 50 عاملا فى المحطة رفضوا مغادرة مواقعهم!
قامت مجموعه من 400 شخص من كبار السن برفع طلب رسمى للحكومة اليابانية لتعيينهم فى مهمة تنظيف مفاعل فوكوشيما. حيث اعتبر كبار السن أن آثار الإشعاعات ستكون مدمرة على الشباب، أما هم فأيامهم باتت معدودة.
كيف اتفق لـ400 إنسان فكره فيها نهايتهم الحتمية؟!!
هل سئموا تكاليف العيش.. مثلا؟
لا أعتقد.. ففى كوكب اليابان الشقيق، أعلى متوسطات أعمار على مستوى العالم، فلا محل للسأم هنا.
لو قصصت ما يخص كبار السن والشباب فى المفاعل ولصقته بجوار صورة أخرى معبرة من اليابان أيضا لمدير مدرسة يقوم بتذوق الطعام قبل تقديمه للتلاميذ بنصف ساعة، بحيث يتلقى الضرر إذا كان هناك ضرر ويبقى الصغار بأمان.
ستخلص إلى نتيجة مهمة وهى أن اليابان تفتدى المستقبل بأى شىء وهى قناعة مواطنين قبل أن تكون توجها حكوميا.
لم تقف على اجترار ذكريات.. بل قررت السير قدما دونما التفات للماضى، ولذلك وصلت إلى ما هى عليه الآن.
نجحت اليابان رغم أنها لا تملك غير الإنسان. فهى فقيرة جدا فى الموارد الطبيعية، غنية جدا بالعقبات المتمثلة فى كل ما يحبط ويعطل ويزهق الأرواح، لكنها طوعت كل مشكلة بالحفاظ على ثروتها الوحيدة.. الإنسان
عندما يشعر المسئول فى بلادنا بوجود الإنسان سيتصرف على نحو قريب مما قام به كهول اليابان.
لو اتهمتنى بالتحامل، فسأرد عليك: فسر لى لماذا انتقلت حوادث تسمم تلاميذ المدارس من الجنوب فى سوهاج إلى الشمال فى كفر الشيخ فى غضون أيام؟
أتمنى أن أستيقظ على خبر.. إرغام كل المسئولين عن التغذية المدرسية على التقوت ببسكويت المدارس فقط ولمدة شهر.