أبشع جرائم «شعب متدين بطبعه»
الإثنين، 03 أبريل 2017 04:35 مكتب- عبد العزيز السعدني
«إن مصر لها البقاء والخلود، كما أكد ذلك القرآن والسنة النبوية.. فشعبها فى رباط ليوم القيامة، شعب مصر أصيل صلب المعدن فولاذى التكوين، وصموده نابع من تراثه الحضارى والدينى والتاريخى.. إلا أن هناك قلقًا من تآكل القيم النبيلة جراء ما تعرض له الشعب وأسفر عن تراجع بعض القيم».
حقيقة الأمر لا تعتمد فقط على تآكل القيم والأخلاق، الأكبر من ذلك، هو أن تستيقظ على خبر «عاطل يغتصب رضيعة لم تكمل عامها الثانى»، وقبل أن تنام فى يوم لاحق تسمع «اكتشاف مقتل عروس بـ 19 طعنة فى القليوبية قبل زواجها بأيام»، وعلى هذا المنوال صباحًا ومساءً.
ترصد «صوت الأمة» حالة التدهور الأخلاقى التى وصل لها مجتمع فى وصفه العام «شعب متدين بطبعه»، من خلال بعض الحوادث التى شهدها شهر مارس لا تمت بأى صلة- من قريب أو بعيد- لأخلاق أو تراث أو عادات أو تقاليد المصريين الأصلاء.
والمثال الأول على ذلك، أثناء صلاة الجمعة، ربما للصدفة، فى قرية دملاش، التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، تجلس جدة الضحية وبجوارها الرضيعة، وعند وضوء الجدة للصلاة، أقدم رجل- قد يراه البعض بحسب مواقع التواصل الاجتماعى مختلا عقليا ولا يصلح له لفظ رجل- على خطف الرضيعة واغتصابها، إلا أن الأكثر دهشة هو مساعدة والديه له بإخفاء الرضيعة وهى تنزف من التعدى الجنسى عليها، لولا اشتباه أحد الجيران والتبليغ عن الحادث.
تترك محافظة الدقهلية بعض الكيلومترات وتطأ قدماك محافظة مجاورة، القليوبية، وبالأخص كفر الجزار التابعة لمدينة بنها، أغانِ شعبية وأفراح وأصدقاء الأسرة يملأون السيارات بالجهاز الجديد لعروس لنقله إلى عش الزوجية الجديد لها فى قرية مجاورة، والصدفة هنا أن من تقاليد القرية أن العروس لا تذهب إلى شقتها الجديدة مع نقل الجهاز، لتتاح الفرصة إلى شابين لم يكملا العشرين من عمرهما، أحدهما يسكن فى منزل مجاور للضحية، وأثناء استعداد العروس لأداء صلاة العشاء دق الباب وعندما فتحت وجدت سلاحًا أبيض موجها لها كأول طعنة، حتى سقطت بعد 19 طعنة متتالية، ليسرق الشابان دبلة خطوبتها وهاتفين محمول خاص بها وبوالدتها.
الأكثر دهشة أيضًا فى هذه القصة أن شقيقة أحد المتهمين، وهو الجار للضحية، عندما علمت بالحادث، ساعدت شقيقها فى إخفاء دبلة الضحية والهاتفين.
المثال الثالث، وفى ليلة صاخبة من ليالى القاهرة، تمر سيارة فى شارع شهاب بالمهندسين، ليفتح أحد أبوابها أثناء سيرها، ويخرج إنسان نصف جسده خارجها، مستنجدًا بكل المارة والسيارات، إلا أن ما حدث كان أكثر بشاعة، عندما قام أحد أصحاب السيارات التى صادف وجوده خلف السيارة استخدام هاتفه المحمول فى تصوير الواقعة بدلا من الاتصال بالشرطة ومساعدة الضحية.