تعرف على «كابتن غزال» بطل المقاومة الشعبية في السويس

الأحد، 02 أبريل 2017 03:52 م
تعرف على «كابتن غزال» بطل المقاومة الشعبية في السويس
كابتن غزال
مجدى حسيب

مابين تاريخ من المقاومة ورحلته مع أنغام فرقة «الأرض» رحل الكابتن غزالي أحد رموز المقاومة الشعبية بمدينة السويس الباسلة، التي سطر فيها الفدائيون أعظم ملحمة في تاريخ الوطنية المصرية، ومابين العزف على أوتار البندقية وآلة السمسمية يبقى الكابتن غزالي أحد النماذج الوطنية التي تخلد في ذاكرة الوطن، حيث خرجت أغاني الكابتن غزالي «فدائي البندقية والسمسمية» من بين خنادق المقاومة الشعبية في السويس، وتحولت إلى قذائف مدوية موجهة صوب العدو، ومابين أصوات المدافع وأنغام السمسمية خرجت فرقة «ولاد الأرض» حاملة أشعارها الحماسية والتي كانت تلهب حماس الجنود وتشحذ الهمم في ليالي الحصار.
 
الكابتن غزالى
 

انضم لحركة الفدائيين في منطقة القناة ضد تواجد قوات الاحتلال البريطاني، وساهم في العديد من العمليات الفدائية، وتعرض لخطر الموت أكثر من مرة واستمر الغزالي في العمل النضالي حتى أسس فرقة أولاد الأرض بعد النكسة لتقف في وجه من يقبلون الهزيمة والاستكانه ولتساهم بدور محوري في تحقيق نصر أكتوبر 73، وقدعاش الكابتن غزالي فترة الحرب أحد رموزالمقاومة الشعبية، ليتحول بعد 1967 تحول إلى رمز المقاومة وأهم أيقوناتها.

الكابتن غزالى 1
 
«ولاد الأرض» حسبما يؤرخ لها كتاب «سنوات الحب والحرب»، للمؤرخ حسين العشى يحكى تجربة هذه الفرقة الفريدة من نوعها في التاريخ المصري ويرى أنها بموسيقاها وكلماتها نتيجة طبيعية لما كان يحدث في تلك المنطقة في ذلك الزمن الصعب، وفي الكتاب يتناول حسين العشى حياة الكابتن «غزالي» وفرقته.
 
فيقول «ولدا من رحم واحد، هو رحم المقاومة والرفض لكل أنواع القهر والاستبداد، ومن ثم لا يستطيع أي باحث أن يفصل بين الرجل والتجربة، حيث نشأ غزالى بمدينة السويس التى ارتبطت بحركة المقاومة ضد كل أشكال القهر والاحتلال، ومنذ سنوات شبابه المبكر انضم لحركة الفدائيين في منطقة القناة ضد تواجد قوات الاحتلال البريطاني وساهم في العديد من العمليات الفدائية وتعرض لخطر الموت أكثر من مرة واستمر الغزالي في العمل النضالي حتى أسس فرقة أولاد الأرض بعد النكسة لتقف في وجه من يقبلون الهزيمة والاستكانه ولتساهم بدور محوري في تحقيق نصر أكتوبر 73».
 
وكانت بداية أولاد الأرض الحقيقية، هي نفسها بداية حرب يونيو 1967، ومعاركها الضارية التي نالت السويس منها النصيب الأكبر، منذ بداية الحرب وحتى انتصار معركة 24 أكتوبر، وفيما بين هذين التاريخين لم تخلع السويس الرداء الكاكي، ولم تعرف لياليها سوى الإظلام التام، تنفيذا لتعليمات الدفاع المدني.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق