بعد محاصرة داعش في العراق وسوريا وفرار أعضاء التنظيم.. ما الملاذ الآمن للبغدادي؟
الإثنين، 03 أبريل 2017 04:00 ص![بعد محاصرة داعش في العراق وسوريا وفرار أعضاء التنظيم.. ما الملاذ الآمن للبغدادي؟ بعد محاصرة داعش في العراق وسوريا وفرار أعضاء التنظيم.. ما الملاذ الآمن للبغدادي؟](https://img.soutalomma.com/Large/201704020220252025.jpg)
التواجد داخل الأنفاق بين الحدود السورية والعراقية، هو أبرز الملاذات الأمنة لزعيم تنظيم داعش الإرهابى، أبو بكر البغدادي، ورفاقه الهاربين، بعد محاصرتهم وبقوة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد انطلاق عملية تحرير الموصل، بقيادة الجيش العراقي، وبدعم جوي من قبل، التحالف الدولي لمحارة الإرهاب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، فبحسب المعلومات المتوافرة من عدة مصادر جهادية، ومخابرتية، وما تنقله وسائل الإعلام العاليمة، فاصبح تنظيم داعش في مراحل انهياره الأخيرة.
التقارير الدولية كشفت، عن هروب قيادات داعش وتراجعوا عن بيعة الولاء التي أعطوها لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وينوون توحيد تشكيلاتهم العسكرية معًا، ومن بين قادة «داعش» المنشقين على البغدادي كل من أبو عبدالله الشامي قائد التنظيم في شمال الموصل، الذي أكد عدم جدارة البغدادي للاستمرار في قيادة التنظيم لإثارته الفوضى والذعر في مناطق سيطرتهم، ما شكل عامل ضعف زعزع من قدرة «داعش» على الصمود أمام قوات مكافحة الإرهاب العراقية، والتحالف الدولي والجيش السوري.
الملاذات الأمنة لداعش يراهن الكثير أنها مع الوقت ستنكشف، وسيتم القضاء على رؤوس التنظيم، والخلاص منهم كما حدث مع زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، والقضاء على أكثر من 50 % من قوة طالبان، فهذا الأمر يتكرر اليوم مع تنظيم داعش الإرهابى، الذى طفى فجأة على الساعة العربية والعالمية، وسرعان ماسيختفى كما ظهر.
مصدر عسكري عراقي مطلع ذكر، أن قوات بلاده ترجح أن يكون أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، قد وقع في الحصار داخل الموصل وأن نهايته صارت قريبة.
وذكر المصدر في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن ما يرجح استنتاج العسكريين العراقيين، محاولة تسلل الدواعش قبل عشرة أيام في قافلة من العربات رباعية الدفع مدعومة من بضع دبابات إلى مدينة تلعفر العراقية قرب الموصل قادمين من سوريا.
وأضاف:« حاول الإرهابيون المشار إليهم فك الطوق عن أتباع لهم محاصرين في تلعفر، بما يخدم في حال نجاح خطتهم تعزيز قدراتهم للزحف على الموصل».
وتابع: « تمكنت قوات الحشد الشعبي من تصفية جميع من كانوا في القافلة المذكورة من الدواعش المذكورين، فيما يرجح محللونا أن يكون الهدف من وراء محاولة تسلل الإرهابيين إلى تلعفر وبعدها الموصل، إجلاء من تبقى من قياديين في تنظيمهم هناك، أو إنقاذ البغدادي نفسه، لا سّيما وأننا لا نستبعد تواجده في الموصل».
ولم يستعبد المصدر أن يكون البغدادي جريحا في الموصل، بعد القصف الذي تعرضت له تجمعات «داعش» على الحدود السورية العراقية مؤخرا.
بينما ذكرت صحيفة أمريكية، نقلا عن تقارير استخباراتية أن داعش يستخدم سد الفرات في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة كمخبئ لسجنائه ومستودعا لسلاحه وملاذا لقادته.
وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلا عن أرييل أهرام، وهو أستاذ مساعد في معهد فيرجينيا الفني ومختص بالسدود المائية، أن تدمير سد الفرات سيتسبب بكارثة إنسانية في سوريا والعراق، إذ أن مياهه ستغمر الرقة ودير الزور وصولا إلى أجزاء من العراق.
وكتبت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين على دراية بعمليات التنظيم في مدينة الطبقة، وينتابهم قلق بشأن استخدام التنظيم لسد الفرات مركزا لعملياته، وأن هناك تخوفا لدى بعض المحللين والمسؤولين الأمريكيين من أن تنظيم "داعش" قد يعمد إلى تفجير السد، إذا شعر بالخطر في تلك المنطقة.