وزيرة التضامن: مشاهير بالمجتمع عانوا من الإصابة بالتوحد وتغلبوا عليه
الأحد، 02 أبريل 2017 02:47 م
قالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن عددا كبيرا من مشاهير المجتمع عانوا من التوحد وتمكنوا من التغلب عليه.
وأضافت الوزيرة خلال الاحتفالية التي تنظمها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، في مصر نعاني من صعوبة التشخيص ومن صعوبة الدمج، فنحن دولة بها نسبة أمية عالية ونسبة فقر عالية ونعاني من مشاكل في نظامنا التعليمي نحتاج لوقت للتعامل معها، ولكن على كل منا أن يبذل جهدًا وأن يجتهد ليصبح إنساناً أفضل بالتعرف عن قرب على أنواع الإعاقات المختلفة فنصبح جميعًا مجتمعاً أفضل.
وأكدت الوزيرة، أنه علي الأم والأب مساعدة أنفسهم بالتعرف علي طبيعة التوحد ليصبحوا أقوي وأعلم وأكثر فهماً فيستطيعون مساعدة أبنائهم ، كما أنه علي المجتمع مساعدة الأسرة في هذه الرحلة الصعبة التي تحتاج لجهد نفسي وذهني وبدني وعلي الدولة أن تتعلم وتقدم كل خدمات الدمج والدعم وسبل الرعاية لأطفال التوحد
واوضحت الوزيرة ، أن التعامل مع التوحد بمثابة رحلة تعلم هدفها التعايش مع الأبنــــــاء ورعايتهم تبدأ بفهم الأعراض وطبيعتهـــا ثم بعد الفهم تبدأ مرحلة تقبل الأبناء والابن المصاب بالتوحد رغم عدم قدرته علي التواصل إلا انه شديد الحساسية يشعر بمن حوله وإن كان لا يتجاوب ولا يتفاعل ظاهرياً ، مشيرة الى أن الأسرة التي تعي وتتقبل هي الأسرة القادرة علي رفع وعي المجتمع بأسره .
وقالت الوزيرة ، " علينا جميعاً أن نتعلم ونعلم أولادنا وبدلاً من الرهبة والابتعاد علينا الإقبال علي الأسر ذات الأطفال المصابين بالتوحد وغيره من الإعاقات الفكرية بل وكل أنواع الإعاقات لأننا بذلك لا ندعم الأسر وأبنائها فقط ولكننا بالأساس نتعلم فنصبح أفضل وأكثر إنسانية وأكثر رحمة وأكثر نضجاً وأكثر فهماً ووعياً ، ليست فقط رحلة تعلم ولكنها أيضاً رحلة إيمان بالله وبحكمته الخافية علينا وبرحمته التي تغلف كل ابتلاء وهي رحلة إيمان بأنه العدل وأنه الرحمن الرحيم الذي كلما أحب عبداً ابتلاه وان هذا الابتلاء هو أيضاً مصدر رحمة وهو مصدر قوة التعلم والفهم والتقبل والإيمان هي أسلحة وأدوات التعامل مع أبناء التوحد مع ضعاف الأمة الذين قال رسول الله عنهم بهم تنصرون وبهم ترزقون.
وتابعت الوزيرة ، من شهادات أمهات سعيُت للتعلم منهن سمعت الآتي "أصبح أبني أكثر سعادة وأفضل حالاً عندما فهمت وقبلت وتقبلت بصدق وعندما تحقق لي السلام النفسي والطمأنينة استطعت مساعدة إبني" ،" ارتحت عندما قررت أن لا أحارب التوحد لأنتصر عليه ولكن أن أتقبل إبني وأفخر به" ، "حاولت اكتشاف قدرات غير عادية أو مواهب فذة لديه ولكن إبني ببساطه غير موهوب بشكل خاص ولكنه أغلي ما عندي وهو بالدنيا وما فيها" ،"نجاحي الأهم ليس في تعليمه ولا في اكتشـــــــــــاف قدرات غير عادية ولكن نجاحي في سعادته وطمأنينته" ،" إبني المصاب بالتوحد هو الأكثر حساسية بين أولادي أحياناً يكون جالساً خلفي في السيارة وعندما تنزل دموعي يمد يده ليمسحها دون أن يراها".