للمرة الثانية خلال أسبوع .. حريق بمعبد فيله قبيل زيارة نائب مدير البنك الدولي

للمرة الثانية في أقل من أسبوع، نشب حريق أمس بكشك تراجان بمعبد فيله بأسوان، وفي نفس المكان الذي حدث به الحريق في المرة الأولى، حيث ثبت بتقرير معمل البحث الجنائي أن أسباب الحريق كانت بسبب عقب سيجارة ألقي على الحشائش الضارة المحيطة بالمعبد وقد أضرت قاعدة هذا الكشك بداخل المعبد ولم يتخذ المسؤولين الإجراءات الوقائية كي لا يتكرر هذا الأمر مجددا وعلى رأسهم وزير الآثار وناصر سلامة مدير عام منطقة أسوان خاصة أنه في منطقة أثرية هامة والتي قد تؤدي لكارثة حقيقة داخل المعبد خاصة مع دخول فصل الصيف وزيادة درجة الحرارة في هذه المنطقة وانتشار الحشائش الضارة بشكل مخيف بالمنطقة، الأمر الذي يستدعي محاسبة المسؤولين على هذا الأهمال المتكرروعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على الآثاروعدم تكرار الواقعة بالإضافة لإدلائهم بتصريحات مغلوطة وغير حقيقية لا تمثل شفافية للأمور خاصة أن الحادث تصادف قبيل زيارة نائب مدير البنك الدولي بالمعبد.

ونفى ناصر سلامة مدير المنطقة نشوب الحريق وقال لا يوجد حريق وأنا الان موجود في المعبد ومعي نائب مدير البنك الدولي لحضور عرض الصوت والضوء وتفقد المعبد ثم استعرض الوصف الوظيفي له بقوله " أنا مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة وأنا الذي أصرح بما يخص المنطقة " وأن ما يقال يعتبر إثارة ولايوجد حريق

لكن أحمد صالح مدير عام أثار أسوان أكد نشوب الحريق أمس عصرا وأوضح أن الغفر قاموا بإخمادها وقامت شرطة السياحة والآثار بعمل تقرير بأسباب الحريق لثاني مرة والذي يرجح أن أسبابه إلقاء عقب سيجارة واستغرق الحريق مدة ثلث ساعة تقريبا.

وأضاف أن جزيرة فيلة بكاملها تنتشربها  الحشائش الضارة  بشكل كبير وهو مايمثل كارثة وقد أرسلنا لوزارة الآثار عدة مرات لترسل لنا أموالا تحت بند إنقاذ كي نستطيع القضاء على هذه الحشائش خاصة أننا نقبل على فصل الربيع والصيف والمعروف بهبوب الرياح موسمية الصيفية وهو ما يمثل كارثة إذا اندلعت الحرائق في هذا التوقيت. 

وأوضح أن الوزارة أرسلت إليهم 50 ألف جنيه لإجراء حفائر في مقابر أغاخان بالبر الغربي فكان الأولى الاهتمام بهذه المنطقة خاصة بعد حدوث الحريق الأول، مطالبا الوزارة بتشكيل لجنة لبحث أسباب الحريق واتخاذ الإجراءات الوقائية.