المتحدث باسم الرئاسة يكشف تفاصيل زيارة «السيسي» إلى واشنطن
الأحد، 02 أبريل 2017 09:57 ص
رسالة واشنطن- هاني رفعت
قال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الزيارة الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن تأتي في إطار زيارة عمل للولايات المتحدة في أول لقاء مع الإدارة الأمريكية الجديدة في إطار روابط الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين على مدى عقود طويلة
وأشار السفير علاء يوسف في تصريحات للصحفيين مساء اليوم السبت بالعاصمة الأمريكية، إلى أن هذه العلاقات دائما ما كانت عنصر رئيسي في إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الماضية
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى بدء التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة وإطلاعها على أهم التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية واهم التطورات التي تشهدها النزاعات في الشرق الأوسط؟
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أنه إلى جانب لقاءات الرئيس السيسي مع الإدارة الأمريكية، ستكون هناك أيضا لقاءات على مستوى الكونجريس الأمريكي وأعضاء ورؤساء اللجان المختلفة في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، وكذلك لقاءات مع مجتمع الأعمال الأمريكي ومع أعضاء غرفة التجارة وأهم الشركات التي تعمل في مصر أو ترغب في الدخول إلى السوق المصرية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي سيعقد أيضا لقاءات مع مسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد لمتابعة ما تم تحقيقه خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الحكومة المصرية في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وشدد على أن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة تكتسب أهمية كبيرة لأنها تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات في منطقة الشرق الأوسط، وهناك تحديات مشتركة تواجهها مصر مع الولايات المتحدة وعلي رأسها تحدي الإرهاب، حيث ستكون الزيارة فرصة لاطلاع الجانب الأمريكي علي مواقف الجانب المصري ورؤية مصر لسبل حل هذه المشكلة التي أصبحت آفة يجب العمل علي القضاء عليها من خلال جهد دولي واستراتيجية شاملة لا تقتصر فقط علي الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تغطي أيضا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الجانب الاقتصادي جانب هام من مباحثات الرئيس السيسي مع كبار المسؤولين الأمريكيين ليس فقط لاطلاعهم علي خطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر وإنما أيضا لتقييم برامج المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لمصر علي مدي عقود طويلة والعمل علي تطويرها وتحسينها لتحقق الفائدة المرجوة منها، فالإدارة الأمريكية الجديدة في مرحلة بلورة تصورها لهذه المساعدات. وقال السفير علاء يوسف أن البيت الأبيض اصدر بالأمس بيان يؤكد علي دعم الولايات المتحدة لمصر لتحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية ومد اليد لمصر لمساعدتها علي التنفيذ الكامل لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
ومن ناحية أخرى، أكد السفير علاء يوسف أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الرئيسية لمصر وتحتل مرتبة متقدمة في السياسة الخارجية المصرية وأن مصر لم تألوا أي جهد على مدى سنوات طويلة من أجل العمل على التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة تقوم على قيام دولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو 1967، لافتا إلى أن الاجتماع الثلاثي التنسيقي الذي عقده الرئيس السيسي على هامش القمة العربية في الأردن مع الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس كان فرص لتتشاور بشأن سبل دفع عملية السلام.
وفيما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، سيتناول الرئيس السيسي خلال الزيارة كافة التطورات السياسية في مصر وستكون فرصة لاطلاع الأمريكيين مباشرة علي حقيقة الوضع في مصر والاستماع إلى ملاحظاتهم والرد عليها.
وحول ما يثار بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال علاء يوسف إن الرئيس السيسي سيطلع الجانب الأمريكي علي موقف مصر ورؤيتها لكافة جوانب المسألة باعتبار ما لمصر من اطلاع علي الأوضاع في المنطقة.
وأضاف أن القضايا الإقليمية تمثل عنصرا رئيسيا في مباحثات السيسي في الولايات المتحدة لاطلاع المسؤولين الأمريكيين على موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات في المنطقة باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء العنف ووقف إراقة الدماء، فضلاً عن التأكيد على موقف مصر بضرورة اعتبار كل التنظيمات المتطرفة في المنطقة على أنها وجه واحد بمسميات مختلفة.
ونوة السفير علاء يوسف إلى أن اليوم الأحد سيعقد الرئيس السيسي لقاء مع بعض ممثلي الجالية المصرية في الولايات المتحدة، ورئيس البنك الدولي ولقاءين آخرين مع شركتين من أكبر الشركات الأمريكية، وسيلتقي الرئيس خلال الزيارة أيضاً بعدد من الشخصيات المؤثرة وذات النفوذ في المجتمع الأمريكي والعديد من الشركات الأمريكية راغبة في الاستثمار في مصر حيث تسعى مصر من أجل العمل على زيادة التبادل التجاري ونشاط الشركات الأمريكية في مصر والمساهمة في المشروعات القومية الكبرى في مصر، لافتا إلى أن الاستثمارات الأمريكية في مصر وحدها تمثل 33% من إجمالي الاستثمارات الأمريكية في القارة الإفريقية.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي سبق أن وجه الدعوة لترامب لزيارة مصر عندما هنأه بتولي منصبه الجديد، وشدد على أن مصر منفتحة على الجميع وتعمل من اجل البناء والتنمية.