ورّط الوزير السابق أمام الرئيس.. كشف حساب اللواء عادل ترك رئيس «الطرق والكباري»

الأحد، 02 أبريل 2017 05:00 ص
ورّط الوزير السابق أمام الرئيس.. كشف حساب اللواء عادل ترك رئيس «الطرق والكباري»
اللواء عادل ترك - رئيس هيئة الطرق والكباري
كتب - سامي بلتاجي

على الرغم من أنه رفض الإجابة على ما طرحناه عليه من أسئلة، سبق للرئيس عبد الفتاح السيسي تتضمن ملاحظات على المبالغة في تقدير مبالغ إنشاء بعض المشروعات الموكل للهيئة تنفيذها، إلا أن اللواء عادل ترك، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري التابعة لوزارة النقل، لم يتدارك تلك الملاحظات خلال جولته اليوم، مرافقا للوزير د. هشام عرفات، حيث ذكر أن تكلفة إنشاء طريق شبرا - بنها الحر، ٢.٥ مليار جنيه، وهو نفس المبلغ المعلن عنه على لسان وزير النقل السابق د. جلال السعيد، وهو الذي كان مقررا افتتاحه في أكتوبر ٢٠١٦، بحسب الوزير السابق، في حين أعلن الوزير الحالي السبت أن نسبة التنفيذ به ٧٨٪، ويشمل الطريق عددا كبيرا من الأعمال الصناعية، تبلغ ٦٢ عملا صناعيا، حيث ٣٨ كوبري و٢٤ نفقا.

 وكان السيسي، خلال عرض الوزير كلمته في افتتاح عدد من مشروعات الإسكان الاجتماعي في مدينة بدر، قد عنّف «السعيد» حول المبالغة في تقدير القيم المالية وتكاليف إنشاء بعض المشروعات، وخص منها الطريق الدائري الإقليمي في الجزء من مدينة بلبيس حتى طريق القاهرة الأسكندرية الصحراوي بطول ٩٠كم، وطريق شبرا - بنها الحر؛ وهي المبالغ التي طلب «السيسي» مراجعتها والتدقيق فيها، من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في توجيه مباشر للواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة، ثم عرضها مجددا على الرئيس بعد المراجعة.

وكان الوزير قد عرض أمام الرئيس حينها، أن تكلفة المشروع المشار إليه الأول تبلغ ٢.٥ مليار جنيه، والثاني تفوق تكلفته 8 مليارات جنيه؛ وذلك بدعوى أن نزع ملكيات الأراضي للمشروع ضخمة جدا -على حد تعبيره- ومع إصرار الرئيس على وجود مبالغات في تقدير التكاليف، ألقى «السعيد» بالمسؤولية على رئيس هيئة الطرق والكباري، قائلا: «رئيس هيئة الطرق والكباري موجود معانا»، أي كان حاضرا الافتتاح الرئاسي لمشروعات بدر يومها.

ولا يقتصر تساهل الهيئة برئاسة «ترك» على المشروعين السابقين؛ بل وفي مفاجأة، فجّرتها الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري، على موقعها الإلكتروني، حول المبالغ التقديرية ومواعيد التنفيذ لمشروع ازدواج طريق طنطا - كفر الشيخ، في المسافة طنطا حتى التقاء الطريق المشار إليه بالتحويلة خارج مدينة قطور؛ وفي بيانين عن ذات المشروع، أعلنت الهيئة في أحدهما أن شركة الطرق والكباري هي المنفذة بقيمة تعاقد ١٣٧٦٨٨٥٠١.٩ جنيه، في حين ذكر الآخر أن شركة الصحراوية هي المنفذة بقيمة تعاقد بلغت ١٤٨٠٨٩٥٧٣ جنيها.

وكلا البيانين على صفحة الهيئة بنفس المواصفات تحت تصنيف "مشروعات منطقة وسط الدلتا" ضمن المشروعات "تحت التنفيذ"، وما زال هذا هو تصنيفه لديها، على الرغم من أن تاريخ البدء في التنفيذ في ١ أغسطس ٢٠٠٩، وتاريخ النهوض أو الانتهاء في ١ أغسطس ٢٠١٤، لمسافة ٩ كم هي طول المشروع المشار إليه، بحسب البيان.

 

وجدير بالذكر أن وزير النقل السابق، د. جلال السعيد، في كلمته خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحور روض الفرج، أشار إلى أن الطريق المزدوج من طنطا إلى كفر الشيخ، تم الانتهاء من تنفيذه بطول ٣٢ كم، بتكلفة ٥٠٠ مليون جنيه.

 

مشروع إنشاء الطريق الدائري الإقليمي، درة شبكة الطرق القومية التي تنفذها وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، وفي آخر كلمة لوزير النقل السابق، خلال افتتاح الرئيس محور روض الفرج في ١٥ ديسمبر ٢٠١٦، أشار إلى أن الانتهاء من مشروع إنشاء وصلة الربط بين الطريق الدائري والدائري الإقليمي سيتم خلال ٥ أو ٦ شهور منذ منتصف ديسمبر الماضي، حيث كان محل ملاحظة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الموقف التنفيذي في تلك النقطة، حيث تساءل «السيسي» حول طريق الخدمة من السويس إلى الدائري، بينما لم يتم عمل طريق خدمة من الدائري إلى القاهرة، وبالتالي فإن النقل الثقيل المتجه للقاهرة سيهدد سلامة الطريق.

هذا، إلى جانب التدقيق في المبالغ التقديرية لإنشاء الطريق الدائري الإقليمي في الجزء من مدينة بلبيس حتى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، حيث كان قد أعلن د. جلال السعيد وزير النقل السابق أنه يتكلف ما يتعدى ٨ مليارات جنيه، ولم يتم الافتتاح بعد.

 

كان من المقرر افتتاح مشروع ازدواج طريق قنا - سفاجا، بطول ٢٠ كم، في يونيو ٢٠١٦، بتكلفة ١١٧ مليون جنيه، بحسب الوزير السابق، إلا أنه لم يتم الانتهاء من التنفيذ، في حين تم افتتاح جزء منه.

كما كانت الهيئة العامة للطرق والكباري قد أعلنت أن ١١ يوليو ٢٠١٤، هو الموعد الذي كان مقررا للانتهاء من تنفيذ مشروع ازدواج طريق منشأة القناطر - الخطاطبة، بطول ٣٧كم، طبقا للتعاقد مع الشركة المنفذة، حيث بدأ العمل بالمشروع منذ ٢٢ أبريل ٢٠١٠.

هذا، في الوقت الذي أعلن فيه الوزير السابق أن محور الخطاطبة على الطريق الدائري الإقليمي، في نطاق محافظة المنوفية، يتكلف ٧٠٠ مليون جنيه، في حين تم تنفيذ نسبة ٢٥٪ منه فقط.

كان وزير النقل السابق قد أعلن في ١٥ ديسمبر الماضي، أن الطريق الداعم للطريق الدائري، من الإسماعيلية إلى الأوتوستراد، وصلت نسبة تنفيذه إلى ٦٠ ٪؛ وكانت هيئة الطرق والكباري قد أعلنت أن تنفيذ مشروع تطوير وصلة الخارجي من الأوتوستراد - الإسماعيلية، كان مقررا لها الانتهاء في ١١ مايو ٢٠١٤، طبقا للتعاقد الذي بدأ في التنفيذ في ١٢ فبراير ٢٠١١؛ وكان قد بدأ التنفيذ الوصلة الداخلي بطول ٣٠ كم في ذات التاريخ، على أن ينتهي التنفيذ في ١١ أكتوبر ٢٠١٤، بحسب الهيئة العامة للطرق والكباري.

 

مشروع إنشاء طريق جديد مزدوج ٣ حارات بكل اتجاه، وصلة المنيا إلى طريق (الشيخ فضل / رأس غارب) بطول ٥٥ كم، بعرض ٢٣.٤م عرض للحارة ٣.٥م، بقيمة ٦٢٥٠٠٠ مليون جنيه؛ أعلنت الهيئة العامة للطرق والكباري أن تاريخ الانتهاء في ٦ أغسطس ٢٠١٥، حيث كان أمر الإسناد للشركة المنفذة بتاريخ ١٠ سبتمبر ٢٠١٤

.

 هذا، وسبق الإعلان عن الانتهاء من تخطيط الطريق الصحراوي الشرقي وتركيب العواكس الأرضية في المسافة من حدود المنيا جنوبًا وحتى كمين الشيخ فضل شمالاً، وذلك بعد عام ونصف العام من تاريخ الانتهاء المعلن عنه، بل وجار التجهيز لتخطيط باقي المسافة من كمين زاوية الجزامي شمال المنيا، بعد انتهاء أعمال رفع الكفاءة بالإضافة إلى تركيب علامات ومحددات في المسافة من كمين الصفا حتى حدود المنيا.

 

وفيما يخص الطريق الصحراوي الغربي، أكدت الوزارة أنه تم إسناد أعمال رفع كفاءة الطريق لمسافات متفرقة من المنيا وفى اتجاه العدوة إلى الشركات المتخصصة، وجار تجهيز الموقع للبدء في تنفيذ الأعمال.

 

مشروع إنشاء «طريق جنوب الفيوم / الواحات» مفرد ٢ حارة بطول ٧٥كم وعرض ١١.٠٧م، ورفع كفاءة الطريق القديم بطول ٥٠كم، بقيمة ٥٥٧٠٠٠ مليون جنيه، وكان متوقعا نهوه ٦ أغسطس ٢٠١٥، بحسب الهيئة العامة للطرق والكباري، حيث كان تاريخ أمر الإسناد في ١٠ سبتمبر ٢٠١٤؛ في حين كان قد وزير النقل السابق قد وعد بالانتهاء من تنفيذه خلال ٣ شهور تنتهي في ١٥ مارس الجاري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق